تستعد الباحثة «جيسيكا لويس مكفيت»، من معهد دراسات الحرب، الإثنين المقبل، لنشر تقريرها، عن الحرب البرية ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، وأوضحت مجلة «بيزنس إنسايدر» الأمريكية، أن تقريرها يعرض نقاط ضعف وقوة "داعش"، فضلًا عن الخطوات اللازمة لمحاربة هذا التنظيم بقية عام 2015.
التحالف الدولي
وقالت «جيسيكا»، إن حملة التحالف الدولي التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية ضد "داعش" في العراق حاليًا، تشهد نجاحًا، بالرغم من أن التنظيم مرن وسهل التكيف ومن الصعب هزيمته في وقت قصير، منوهةً أن إستراتيجية "داعش" هي البقاء والتوسع.
وأشارت الباحثة، إلى أن "داعش" يهدف لخلافة عالمية وفقًا لما يروج له خاصةً في العدد الخامس من مجلته "دابق" والتي قال فيها، إن علم الخلافة سيرفع في مدينتي مكة والمدينة المنورة حتى استخف المرتدون بذلك، وادعى التنظيم في العدد أيضًا، أن علم الخلافة سيرفع في القدس وروما رغمًا عن اليهود والصليبيين.
حرب عالمية
ونوهت "جيسيكا" عن أن "داعش" يرغب في نهاية المطاف لحرب عالمية وليست محدودة لسيطرة محلية في العراق وسوريا، وأن رؤية التنظيم لخلافة مزدهرة تتطلب تحريضًا على حرب أوسع.
وأوضحت الباحثة الأمريكية، أن تحريض "داعش" لحرب أوسع يعكس كيف يصور التنظيم أهدافه العام الجاري في سوريا والعراق، لهذا رأت الباحثة أن "داعش" بحاجة للحفاظ على تواجده المادي في سوريا والعراق في نفس الوقت الذي يحاول فيه الاقتراب من هدفه الثاني وهو التوسع في الدول المضطربة الأخرى.
قتال داعش
وتابعت «جيسيكا»، أن عنوان عدد "دابق" "البقاء والتوسع" يعبر عن شيء إستراتيجي له هدفان؛ الأول أنه يدعم قتال "داعش" في سوريا والعراق، والثاني أنه يسعى للتوسع الحرفي للخلافة.
وأردفت الباحثة، أن "داعش" أعلن عن عمليات توسع في ليبيا، وسيناء، ومناطق أخرى في الوطن العربي آخر 2014 عندما انتشرت شائعات حول وفاة زعيمه "أبو بكر البغدادي"، مشيرةً إلى أن توقيت إعلان التوسع يتزامن مع الهجمات المضادة في سوريا والعراق.
خسائر تكتيكية
وأكدت الباحثة الأمريكية، أن التوسع العالمي يمثل حافزًا يرغب "داعش" في نشره في الأوقات التي يعاني فيها من خسائر تكتيكية، فالتوسع في أراض جديدة يعتبر عملية دعم دفاعية، ولكنها في الوقت ذاته خطة تنفيذية لتوسع الخلافة.
وتابعت "جيسيكا"، أن "داعش" يرسم إستراتيجيته عبر 3 حلقات جغرافية، داخل بلاد الشام، وفي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وفي أوربا، وآسيا والولايات المتحدة، وأن إطار "داعش" الإستراتيجي يتوافق مع حملة بثلاثة أهداف؛ القتال داخل سوريا والعراق، وتوسع العمليات إقليميًا والتهديد والتجنيد على نطاق عالمي.
خطط التنظيم
وبحسب "جيسيكا"، فإن "العراق" من المرجح أن تظل بؤرة حملة "داعش" ما دامت قيادتها الحالية على قيد الحياة، وفي النهاية، رأت "جيسيكا" أن إستراتيجيات محاربة "داعش" تتطلب دراسة خطط التنظيم في سوريا والعراق وكيف يتهيأ للدفاع واستئناف حملة هجومه للسيطرة على المدن بشكل دائم.
وأكدت "جيسيكا"، أن إستراتيجيات محاربة "داعش" يمكنها استخدام نفس تصور أو خطط التنظيم لتقييد خياراته وإجباره على معارك حاسمة.
جدير بالذكر، أن "جيسيكا لويس مكفيت" ضابط مخابرات سابق في الجيش الأمريكي، وقضت بعض الوقت في تتبع تنظيمات إرهابية في العراق مثل "القاعدة" الإرهابي.