أكد السفير محمد حجازي سفير مصر في ألمانيا تعقيباً على بيان رئيس البرلمان الألماني بشأن رفض مقابلة الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال زيارته المرتقبة إلى ألمانيا، أن "الجانب المصري لم يطلب أو يتطلع إلى عقد لقاء للسيد الرئيس معه، وإنما تم إدراج المقابلة في إطار بلورة الجانب الألماني لمشروع برنامج الزيارة".
وكان البرلمان الألماني (بوندستاج) زعم أن رئيس البرلمان نوربرت لامرت ألغى لقاء مع الرئيس عبد الفتاح السيسي كان مزمعا عقده خلال زيارة الرئيس المصري المقبلة لألمانيا الشهر المقبل.
وقال المكتب الصحفي التابع للبرلمان الألماني اليوم الثلاثاء إن "لامرت" المنتمي إلى حزب المستشارة انجيلا ميركل المسيحي الديمقراطي بعث بخطاب إلى السفير المصري في برلين بهذا الخصوص، وأرجع فيه هذه الخطوة إلى "انتهاكات حقوق الإنسان في مصر"، على حد وصفه.
ونقل المكتب الصحفي من خطاب لامرت قوله "بدلا من تحديد موعد للانتخابات البرلمانية التي طال انتظارها، نشهد منذ أشهر اضطهادا منظما للجماعات المعارضة واعتقالات جماعية وأحكاما تصل إلى السجن المؤبد وعددا لا يصدق من أحكام الإعدام".
وتابع لامرت أنه نظرا لهذا الموقف "الذي لن يسهم لا في إحلال السلم الداخلي في البلاد ولا في تطور ديمقراطي " فإنه لا يرى أساسا لعقد محادثات مع الرئيس المصري.
يذكر أن الرئيس السيسي سيزور العاصمة الألمانية برلين في الثالث والرابع من يونيو المقبل.
من جانبه ناشد الإعلامي أحمد موسى، الرئيس عبد الفتاح السيسي أن يلغي زيارته إلي ألمانيا، مضيفا: أطالب الرئيس السيسي أن يأخذ قرارا وطنيا عظيما بإلغاء زيارته إلي ألمانيا حتى يكون ردا علي التدخلات الألمانية بشكل سافر في الشئون المصرية الداخلية.
وأضاف «موسى» في برنامجه «على مسئوليتي» المذاع على قناة «صدى البلد» أن مؤسسة الرئاسة ربما يكون لديها خطط بديلة لإلغاء زيارة الرئيس إلي ألمانيا، مؤكدا أن الرئيس السيسي لم يطلب لقاء رئيس البرلمان الألماني.
وأشار«موسى» إلي أن مصر لن تخسر شيئا بعدم زيارة الرئيس إلي ألمانيا، ولكنها تكون رسالة إلي الشعب المصري والعالم بأن مصر لا تقبل أي تدخل في الشأن المصري، لأنها دولة كبيرة ولا تتدخل في شئون أي دولة.