أعلنت شركة "ساب" السويدية لصناعة السيارات عن أنها تعاقدت على طلبية كبيرة من شركة صينية، ما يعني أنها باتت الآن قادرة على دفع الرواتب لموظفيها، بعد أن كانت قد ذكرت الأسبوع الماضي أنها تعاني من عجز في السيولة النقدية ومن ثم غير قادرة على المدفوعات.
وطبقًا لما أفادت به هيئة الاذاعة البريطانية "BBC"، ذكرت الشركة أنها اتفقت على طلبية سابقة التحصيل من شركة صينية -لم تحدد اسمها- بقيمة 13 مليون يورو (بما يعادل 18 مليون دولار أو 12 مليون جنيه استرليني) لنحو 582 سيارة من سيارات ساب، ما سيوفر لها التمويل قصير الأجل التي تحتاجه.
كما أعلنت الشركة السويدية أنها ستكون قادرة على الوفاء ببعض المدفوعات للموردين ولكنها قد لا تعد قادرة بعد على مواصلة عمليات الانتاج.
كانت شركة سبايكر الهولندية الصغيرة قد اشترت شركة ساب من جنرال موتورز في مطلع عام 2010.
ويوم الخميس الماضي، أعلنت "ساب" المعروفة سابقا باسم "سبايكر" قد أنها غير قادرة على دفع رواتب موظفيها بسب عدم توافر أموال لديها، بسبب عدم حصولها بعد على التمويل قصير الآجل.
وتناقلت الصحف تلك التصريحات التي أشارت إلى الحالة السيئة التي وصلت اليها أوضاع الشركة المالية في ظل مكافحتها لانهاء الاتفاقات مع الموردين لاستئناف نشاط الانتاج وفي نفس الوقت مازالت تنتظر موافقة المنظمين على صفقة مع المستثمرين الصينيين.
وذكرت صحيفة وول ستريت الامريكية أن هذه التطورات الأخيرة تعتبر علامات مقلقة بالنسبة لساب حيث انه حتى مع توقف الانتاج في الأشهر الثلاثة الماضية بسبب عدم مقدرة الشركة على سداد الأموال للموردين، فإنها تمكنت من دفع أجور الموظفين.
ويذكر ان الشركة السويدية وافقت على بيع حصص لها تبلغ أكثر من 50% من اسهمها لشركتي "زيجيانج يونجمان لوتس أوتوموبايل" وشركة "بانجدا اوتوموبايل تريد" الصينيتين. وتحتاج تلك الاستثمارات لموافقة السلطات الصينية والسويدية. وستتيح الموافقة لشركة ساب تمويل متوسط الأجل.