علقت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، على قرار التحفظ على الرئيس السوداني عمر البشير بعد أن أصدرت محكمة بجنوب أفريقيا قرارا مؤقتا بمنع البشير من مغادرة جنوب أفريقيا، التي وصل إليها لحضور قمة الاتحاد الأفريقي.
وسخرت الصحيفة من القرار بقولها: "البشير خرج ولم يعد"، واصفة تلك الموقف بالدرامي في جنوب أفريقيا، كون قرار التحفظ على البشير جاء من محكمة محلية بناء على قرار المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بعد إدانته بجرائم الحرب والإبادة الجماعية.
ولفتت الصحيفة العبرية إلى أن البشير يعتبر أول رئيس يتهم بتهمة جرائم الحرب بعد أن تأجج الصراع في دارفور مما أسفر عن مقتل 300 ألف مواطن وتشريد مليوني نسمة.
وباعتبار جنوب أفريقيا عضوا في المحكمة الجنائية الدولية، فإنها ملزمة باعتقال البشير إذا دخل أراضيها.
لكن الاتحاد الأفريقي رفض في السابق التعاون مع المحكمة، متهما إياها بالتحيز ضد زعماء أفارقة.
ومنذ صدور مذكرة الاعتقال كانت معظم سفريات البشير للخارج إلى دول غير أعضاء بالمحكمة الجنائية الدولية مثل السعودية ومصر. لكنه سافر أيضا إلى عدد من الدول الأعضاء والتي امتنعت عن اعتقاله مثل نيجيريا التي استقبلته في يوليو عام 2013.
وألغى البشير زيارة لأندونيسيا لحضور قمة في أبريل في اللحظة الأخيرة، وأثارت خطط البشير لحضور مؤتمر زعماء آسيا وأفريقيا في جاكرتا احتجاجات بين المنظمات الحقوقية التي تطالب باعتقاله.
