صورة أرشيفية
أكدت الدكتورة نهاد حسن عبدالمحسن المدرس بقسم التغذية وعلوم الاطعمه بالمركز القومى للبحوث أن للمناخ تأثيرا على صحه الإنسان وعلى نوعيه التغذية والهضم والامتصاص، ولكل فصل من فصول السنة نوع الطعام الذي يلائمه، لافتة إلى أهمية اختيار الغذاء المناسب في شهر رمضان للمحافظة على الصحة، حيث إنه في فصل الصيف وبسبب ارتفاع الحرارة ونسبة الرطوبة يفقد جسم الإنسان السوائل والأملاح المعدنية من الجسم مما يتسبب في الإصابة ببعض الاضرار التي تشكل خطورة على صحة الإنسان.
وقالت في تصريح لها اليوم إن هناك العديد من العادات الغذائية الخاطئة التي يقوم بها الصائمون خلال شهر رمضان حيث يلجا الكثير منهم إلى الإسراف في تناول الأطعمة عالية السعرات الحرارية والغنية بالدهون المشبعة، مشيرة إلى أهمية التدرج في تناول الافطار مع الفصل بين بداية الفطور وتناول الوجبة الأساسية حيث يفضل أخذ راحة لمدة نصف ساعة بعد تناول البلح وطبق الشوربة لتهيئة المعدة وتنشيطها بعد ساعات من الراحة وإتاحة الفرصة لامتصاص السكريات والسوائل بسرعة.
وأضافت أن أفضل ما يبدأ به الصائم الإفطار هو التمر فالسكريات الموجودة فيه سهلة الامتصاص وسريعة الوصول إلى الدورة الدموية وهذا ما يحتاجه بعد ساعات طويلة من الصيام، إضافة إلى قليل من الماء البارد.
وتابعت أنه بعد صلاة المغرب ينصح بتناول الطبق الرئيسي الذي يمثل الوجبة الصحية المتوازنة التي تتكون من أصناف مختلفة من الأغذية لكل منها فائدة خاصة وبكميات معتدلة مثل الحبوب والبقول واللحوم والألبان ومشتقاتها والفواكه والخضراوات ليحصل الجسم على جميع العناصر الغذائية الأساسية.
وأشار إلى أنه يجب تناول طبق السلطة لإمداد الجسم بالفيتامينات والمعادن والألياف التي تساعد الصائم على الإحساس بالشبع، وتنشط عملية الهضم، وتقي من الإمساك، والشوربة أو الخضراوات المطبوخة (شوربة الخضار) والتي يوجد بها أنواع هامة من البروتينات، وان يحتوى الطبق الرئيسى على 3 اصناف مهمة الأول اللحوم، الاسماك، الدواجن أو بدائلهم مثل البقوليات كالعدس والفول والفاصوليا البيضاء أو اللوبيا، الثانى النشويات كالأرز والخبز والمكرونة والبطاطس، والصنف الثالث هو الخضار والفاكهة.
وأكدت خبيرة التغذية أن تناول السحور يفيد في منع حدوث الإعياء والصداع أثناء نهار رمضان، ويخفف من الشعور بالعطش الشديد، ويفضل تأخير السحور بقدر الإمكان ويراعى تجنب تناول الأطعمة المالحة مثل المخللات أو الزيتون المالح والجبنة المالحة وتجنب التوابل والبهارات واستعمال الأغذية المحفوظة، أو الوجبات السريعة،ويفضل أن يحتوي طعام السحور على أغذية سهلة الهضم كالألبان ومنتجاتها مثل الجبن والزبادى إضافة إلى الخضروات الطازجة والفاكهة والخبز أو القمح لما تحتويه من فيتامينات ومعادن وكمية عالية من السوائل التي تحد من شعوره بالعطش.
