فيروس الإيبولا
أشارت دراسة دولية نشرت نتائجها أمس الأربعاء إلى أن فيروس الإيبولا الذي اجتاح مناطق بغرب أفريقيا خلال العام الأخير لم يتحور بمعدل أسرع مما حدث في إصابات سابقة.
وعلى النقيض من أبحاث أجريت عند ظهور الاصابات -والتي أشارت إلى أن الفيروس يتحور بمعدل الضعف عما شوهد من قبل- أوضحت الدراسة أن معدل التحور كان أكبر بدرجة طفيفة في الوباء الذي اجتاح غرب أفريقيا وهي نتيجة قال الخبراء إنها تبعث على الطمأنينة.
وقال مايلز كارول رئيس إدارة ابحاث الخدمات الميكروبيولوجية بمختبر الصحة العامة بانجلترا الذي يقود هذا البحث "تمثل النتائج أنباء سارة للعلماء الذين يعملون على ايجاد حلول طويلة الامد للايبولا مثل اللقاحات والعلاجات ما يعني انها... يجب أن تظل مفيدة لمكافحة السلالات المتحورة للفيروس".
وقتل وباء الايبولا أكثر من 11 ألف شخص في غينيا وسيراليون وليبيريا في وباء لا مثيل له منذ ظهوره قبل أكثر من عام. وتراجع رصد عدد الحالات الجديدة بحدة خلال الأشهر القليلة الماضية إلا أن الوباء لم ينقشع بعد.
إلا أن تراجع ظهور الحالات الجديدة جعل مواصلة التجارب الرامية إلى اختبار والتصديق على لقاحات وعلاجات محتملة أمرا صعبا.
وفي الدراسة الجديدة اطلع كارول وباحثون آخرون في أوربا وفي دول متضررة بغرب أفريقيا على بيانات خاصة بالفيروس تغطي نحو عام كامل.
وقام الباحثون بتحليل 179 عينة جمعها المختبر الأوربي المتنقل -الذي انتشر في مركز الوباء في غينيا- للتعرف عل كيفية تحور فيروس الايبولا وانتشاره.
وأكدت التحليلات أن الايبولا ظهرت في غينيا في ديسمبر كانون الأول عام 2013 من مصدر واحد ما يعضد نظريات علماء الاوبئة فيما يعتقد العلماء إن المرض انتشر لأول مرة من وطواط إلى طفل عمرع عامان.
واكتشف العلماء أيضا كيف انتشر الفيروس إلى سيراليون في ابريل نيسان من عام أو في أوائل مايو ايار عام 2014.
وبالنظر إلى النتائج قال كارول إن فريقه يرى الآن أن أحد العوامل الرئيسية في كيفية أن يقتل المرض شخصا يكمن في التركيبة الوراثية للعائل وليس حدوث تغيرات في الفيروس نفسه.
وقال "ستتناول دراستنا القادمة هذه النظرية وهو ما قد يؤدي إلى تحسين الخيارات العلاجية".