تلقت سيدة في الثمانينيات من عمرها بشمال فرنسا، بطاقة بريدية كانت موجهة إلى جدها الأكبر قبل 138 عامًا.
وكانت البطاقة البريدية قد أرسلت في 27 يناير عام 1877 من سان دو نورد، الكائنة على بعد عشرة كيلومترات من المرسل إليه المقصود في "تريلون".
وبالرغم من قصر المسافة، إلا أن البطاقة استغرقت كل هذه السنوات، بشكل يصعب تصديقه، لمدة تزيد عن قرن من الزمن.
وأخيرًا وبعد كل هذه الرحلة تم تسليم البطاقة قبل بضعة أيام إلى "تيريز بايلا"، حفيدة المرسل إليه، والتي عقدت الدهشة لسانها هي وساعي البريد.
وقالت "تيريز"، لصحيفة محلية: "إن ساع البريد أحضر"البطاقة" لي، وقد أصابه الذهول هو وزملاؤه.. وأنا أيضًا".
وفي الرسالة التي لا تزال مقروءة، أشار الراسل إلى طلبية من الغزول من مصنع الغزل، الذي كان يمتلكه ذات يوم جدها الأكبر، والذي توفى في عام 1897.
ولم يتضح حتى الآن ما إذا كان الوصول المتأخر للرسالة يرجع إلى خطأ بريدي أو ما إذا كان قد تم العثور على الخطاب مؤخرًا وتم إعادة إرساله. وذكرت هيئة البريد الفرنسية أنها سوف تحقق في الموضوع، حسبما نقل موقع "ذا لوكال" الاخباري الأوروبي.
ووصفت هيئة البريد الإقليمية في بيان "تأخر" عملية التسليم، "بأنها مسألة "استثنائية للغاية"، مشيرة إلى أنه يحدث أن خطابًا يُفقد، وربما يقع من غير قصد، ويتم العثور عليه فيما بعد، ولكن عمومًا هذا يحدث نادرًا، ويختفي لمدة عقد أو ما شابه، هذا وارد، ولكن قرن من الزمان مدة طويلة".