فنادق دبى تتبنى فكرة "السعى وراء التكلفة الأقل" لزيادة استثماراتها
الثلاثاء 12 october 2010 04:19:36 مساءً
أكد تقرير لشركة "جونز لانج لاسال" للاستثمارات والاستشارات العقارية بدبى أن القطاع الفندقى الاقتصادي بدأ فى تبنّى فكرة السعى وراء التكلفة الأقل بعد الأزمة الاقتصادية، والذى ينظر إليه القائمون على القطاع الفندقى بالإمارة بأنه فرصة استثمارية في سوق "الضيافة".
وقالت الشركة فى تقريرها إن دبي قامت بإطلاق العديد من الفنادق الراقية على مدى العقد والنصف الماضي، الأمر الذى يعكس الجهود التى تبذلها لإبراز مكانتها كوجهة مفضلة.
وأشار التقرير إلى أن قطاع الفنادق الفخمة يهيمن على السوق فى الإمارة، لاسيما أن أكثر من 60 % من فنادق الإمارة من فئتى 4 و5 نجوم.
ورغم ذلك، توسع معروض الإمارة من الفنادق فى الفترة الأخيرة، وسعى عدد من الشركات الفندقية الاقتصادية للاستفادة من عدم وجود فنادق بأسعار معقولة في الإمارة في أوج الأزمة المالية، ليرتفع عدد الفنادق الاقتصادية في الإمارة على مدى العامين الماضيين بنسبة 175%، بعد الانتهاء من 9 مشروعات نتج عنها إنشاء 2700 غرفة.
وأضاف التقرير أن هذا التغيير يعد تغييرًا إيجابيًا على اعتبار أنه سيفتح السوق على مصراعيها أمام الطلب، الأمر الذى من شأنه زيادة تنافسية الإمارة لتقديمها أفضل الخدمات بأقل التكاليف.
علاوة على أن تدفق الفنادق الاقتصادية الجديدة خلال العامين الماضيين، تزامن مع دخول فنادق اقتصادية ذات علامات تجارية عالمية، مثل "أكور" الفرنسية و"بريميير إن" و"إكسبرس" من "هوليداي إن" إلى سوق الفنادق فى "دبى"، لاسيما أن فنادق "بريميير إن"- أكبر شركة فنادق اقتصادية فى المملكة المتحدة- افتتحت 3 فنادق في "دبى" كجزء من استراتيجيتها التى تقضى بفتح فندق اقتصادى فى كل مدينة رئيسية فى الشرق الأوسط خلال السنوات الخمس المقبلة.
وأوضح تقرير"جونز لانج لاسال" أنه على الرغم من أن المسافرين يولون اهتماماً أكبر بالأسعار بسبب الأزمة المالية، فإن الفنادق الاقتصادية في "دبى" استمرت فى مواجهة ظروف صعبة خلال العام الماضى، مرجعًا ذلك بشكل جزئى إلى الانكماش وافتتاح فنادق جديدة، وبلغت معدلات الأسعار اليومية للفنادق الاقتصادية في الإمارة حوالي 275 درهمًا خلال العام الماضى، على الرغم من أن نسب الإشغال كانت عند مستوى 70%.
واختتم التقرير بالقول إنه على المدى الطويل ستحقق الفنادق الاقتصادية بشكل عام معدلات إشغال مستقرة نسبيًا عبر الفترات الاقتصادية المزدهرة والصعبة، وفي الوقت نفسه، علاوة على استفادتها من الطلب المتزايد خلال فترت الازدهار السياحى وعطلات نهاية الأسبوع، بينما تتميز الفترات الاقتصادية الضعيفة بعدد متزايد من رجال الأعمال الذين يسعون لانتهاج سياسات خفض التكاليف.