قالت مصادر رفيعة المستوى إن القوات المسلحة تمكنت اليوم من إفشال أكبر مخطط لما يعرف بـ"ولاية سيناء".
وقال المصدر إن العناصر الإرهابية التي اقترب عددها من 500 عنصر مسلح خططت اليوم لإعلان الشيخ زويد عاصمة للخلافة عبر تفخيخ معظم الطرق والسيطرة على المؤسسات الشرطية والمقرات التابعة للجيش، ورفع أعلام التنظيم بعد إنزال العلم المصري من فوق هذه المقرات.
وأضاف: قوات الجيش استطاعت أن تحبط هذا المخطط تماما بعد اشتباكات استمرت لعدة ساعات مع الإرهابيين.
وأكد المصدر أن الأرقام الأولية تشير إلى أن رجال القوات المسلحة قاموا بتصفية أكثر من 200 إرهابي بعد مواجهات عنيفة حاول خلالها الإرهابيون التحصن بالمدنيين من أهالي سيناء.
وقال المصدر إن طائرات الأباتشي تعمل حاليا على تمشيط المنطقة وتتبع العناصر الإرهابية التي فرت أمام هجوم رجال القوات المسلحة الضاري.
وأكد المصدر أن ما صعب من مهمة رجال الجيش في بداية الاشتباكات كان تحصن الإرهابيين بالمدنيين من أهالي الشيخ زويد، خاصة أن هؤلاء الإرهابيين استخدموا منازل الأهالي وصعدوا على أسطحها للهجوم على الأكمنة.
وكان موقع "ديبكا" الاستخباراتي الإسرائيلي قد أشار إلى أن الحرب مع تنظيم "داعش" اقتربت بشكل كبير من حدود إسرائيل، لكن ليس من جهة الشمال كما توقع الجميع بل من جهة الجنوب ناحية سيناء.
وأضاف الموقع أنه بعد الهجمات الإرهابية التي شنها التنظيم في أقل من ساعتين خلال الأسبوع الماضى في كل من تونس، الكويت، وكوبانى شمال سوريا، هاجم التنظيم الجيش المصري اليوم في شمال سيناء.
وأضاف أن هجمات اليوم في شمال سيناء مشابهة لتلك التي نفذها التنظيم في الآونة الأخيرة في كل من سوريا والعراق.
ورأى الموقع الاستخباراتى، أن هذا الهجوم لم يكن إرهابيا بل كان هجوما عسكريا بمعنى الكلمة، مشابها للهجوم الذي نفذه "داعش" في بداية شهر يونيو الماضى بمدينة الرمادى العراقية، وفى الأيام الأخيرة بمنطقة تل عبيد شمال سوريا، وأن الأسلحة المستخدمة في الهجوم تم تهريبها من جانب عناصر بـ"السلفية الجهادية" في قطاع غزة، كانت قد أرسلت لها من فرع داعش في سوريا.
وعلم "ديبكا"، من مصادره العسكرية أن القوات الأمريكية في الشرق الأوسط أعلنت حالة التأهب خشية استهداف تنظيم داعش للقوات الدولية في سيناء القريبة من منطقة الشيخ زويد وتضم جنودا أمريكيين.
وأشار إلى أنه من لا يريد أن يربط بين هذا الهجوم وبين هجمات الأسبوع الأخير لداعش في شمال أفريقيا والخليج والشرق الأوسط، وبين أنصار بيت المقدس، الذي سمى نفسه "ولاية سيناء" فهو معصوب العينين ويدفن رأسه في الرمال.