كريستين لاجارد
اقترب منصب مدير صندوق النقد الدولى، من كريستين لاجارد، بعد أن أعلنت الولايات المتحدة دعمها رسميًا وزيرة المالية الفرنسية والمرشحة لشغل هذا المنصب.
تأتى تلك الخطوة تزامنًا مع اجتماع مجلس إدارة الصندوق- البالغ عدد أعضائه 24 عضوًامنممثلين عن 8 دول و16 مجموعة لدول أخرى- الذى يُعقد لدراسة ملفات المرشحين لشغل هذا المنصب المهم.
وسبق للولايات المتحدة أن أعلنت عن تفضيلها المرشحة الفرنسية، حين كشف تيموثى جيثنر، وزير الخزانة الأمريكى، أوائل الشهر الحالى، أن هناك مُرشحيّن مؤهلين لرئاسة صندوق النقد الدولى خلفًا لدومينيك ستراوس كان، وهما المرشح المكسيكى أجستين كارستينز، محافظ المركزى المكسيكى، والمرشحة الفرنسية كريستين لاجارد، وزيرة المالية الفرنسية، إلا أنه ذكر أنه يميل قليلًا لدعم "لاجارد".
وبموجب اتفاق غير مكتوب، الذى يعود تاريخه إلى نهاية الحرب العالمية الثانية، دائمًا يكون صندوق النقد الدولى بقيادة أوروبية الجنسية، بينما يكون رئيس البنك الدولى أحد المتمتعين بالجنسية الأمريكية، بحيث أن تأييد قيادة غير أوروبية صندوق النقد الدولى قد يعنى التخلى عن سيطرة الولايات المتحدة على البنك الدولى، وهو ما يرفضه أعضاء الكونجرس الأمريكى.
كان "جيثنر" قد أثنى على "لاجارد" مايو الماضى، قائلًا إنها شخصية تتمتع بقدرات استثنائية، ولديها مزيج ممتاز من الخبرة المالية الاقتصادية والموهبة والمهارة السياسية، التى تحتاج إليها لهذا السياق، مشيرًا إلى أن "كارستينز" لديه ذلك أيضًا.
وتشير التقارير إلى أنه يتعين على مجلس الادارة أن يتوصل لـ"اجماع" حول اسم المدير العام الجديد، إلا أنه فى حال تباينت الآراء، سيتم اللجوء إلى التصويت ليتم حسم الاختيار بين المرشحين يوم الخميس المقبل على اقصى تقدير.
كان مجلس إدارة الصندوق اختار قائمة مختصرة من "لاجارد"، وزيرة المالية الفرنسية، و"كارستينز"، رئيس بنك المكسيك المركزى، للمنافسة على منصب مدير الصندوق، مُستبعدًا من السباق رئيس البنك المركزى الإسرائيلى، ستانلى فيشر لكبر سنه.
وطبقًا لما أفادت به وكالة "رويترز"، فإن المرشح الإسرائيلى لم يحظ بتأييد كافٍ لتغيير قواعد الصندوق بما يسمح لـ"فيشر" البالغ من العمر 67 عامًا بدخول السباق للترشح لمنصب رئاسة الصندوق الدولى، خلفًا لدومينيك ستراوس كان، الرئيس الأسبق للصندوق، الذى تقدم باستقالته الشهر الماضى.
من جهته ذكر تشارلز آدامز، المسئول السابق بصندوق النقد الدولى، أن المرشح المكسيكى، أجوستين كارستينز سيكون أفضل لصندوق النقد الدولى.
فيما ينظر الكثير إلى "لاجارد" باعتبارها الأوفر حظًا والأجدر بالفوز بالمنصب، لعدة أسباب، من أهمها أنها مدعومة من قبل الاتحاد الأوروبى، كما أنها حظيت خلال الأيام الأخيرة بدعم عدة دول ناشئة مثل مصر وإندونيسيا والامارات، وروسيا، وتأمل باريس فى أن تحظى مرشحتها بدعم واشنطن وبكين، أما "كارستينز" فقال إن 12 دولة من أمريكا اللاتينية تساند ترشحه ما عدا الأرجنتين والبرازيل، كما أعلنت كندا واستراليا السبت تأييدهما.