صورة أرشيفية
تأهبت أطقم إنقاذ تكافح حرائق غابات -دمرت ستة منازل راقية وأجبرت 600 شخص على ترك منطقة منتجعات في ولاية أيداهو الأمريكية- تحسبا لهبوب رياح عاتية فيما نبهت السلطات على العشرات من أصحاب المساكن والمنشآت التجارية بالاستعداد لاجلائهم في أسرع وقت.
وأتت الحرائق في شمال أيداهو على مساحة ألفي فدان من غابات الصنوبر والراتنج تضم كبائن وشققا خاصة راقية بملايين الدولارات على شواطئ بحيرة بيند اوريل أكبر بحيرات ايداهو.
تجئ هذه الحرائق التي اندلعت يوم الأحد والتي يجري التحقيق في أسبابها في ذروة الموسم السياحي على شواطئ البحيرات في منطقة تشتهر بالتزلج على الماء ورياضات القوارب والصيد.
وقال المركز القومي لمعلومات الحرائق إن هذه الحرائق من ضمن العشرات التي اندلعت لتخرج عن نطاق السيطرة في الغرب الأمريكي، الذي تجتاحه موجات الجفاف حيث يقول مديرو الإطفاء الاتحاديون إن المساحات التي اندلعت بها الحرائق هذا العام تعادل ما شب من حرائق العام الماضي بواقع نحو ثلاث مرات.
وفي منطقة بانهاندل في ايداهو يكافح الحرائق 150 من رجال الاطفاء تدعمهم صهاريج مياه يتم رشها من الجو وقوارب وذلك وسط أدخنة كثيفة في منتجع بلدة بيفيو.
وساعدت درجات الحرارة المنخفضة ونسبة الرطوبة العالية رجال الإطفاء ليلا ما أدى إلى احتواء نطاق الحرائق لكن توقعات بظروف جوية حارة وجافة تصحبها رياح شديدة قد يحول دون الانتهاء من هذه المهمة.
وقالت إدارة الموارد الطبيعية إن ولاية واشنطن شهدت العام الماضي أسوأ موسم لحرائق الغابات في تاريخها بعد احتراق مساحة وصلت إلى 250 ألف فدان فيما تجاوز مجموع عدد الحرائق التي شهدتها الولاية هذا العام 300 حريق.
وتشتعل الحرائق المنفصلة من ألاسكا إلى أريزونا، حيث دخل الغرب الأمريكي موسم الحرائق الذي يخشى الخبراء من أن يكون مدمرا بشكل خاص بسبب الجفاف القاسي في كاليفورنيا وأجزاء من الجنوب الغربي وانخفاض كثافة الثلوج في شمال غرب المحيط الهادي.
