صورة أرشيفية
أكد الدكتور ديباك جانارد هانان، اختصاصي المسالك البولية في مستشفى "ميديور"، أن الجسم يخسر الكثير من السوائل وقد يصل إلى مرحلة الجفاف خلال فترة صيامك خلال شهر رمضان، بسبب تأثر منطقتنا بأجواء حارّة وجافة خلال شهر رمضان، لذلك يتعيّن على الصائمين أن يكونوا أكثر حذر من الإصابة بالتجفاف ونقص سوائل الجسم.
كما ينبغي عدم تجاهل أعراض الشعور بالخمول والدُّوار (الدوخة) والتعرق الشديد لأنها تمثّل العلامات الأولى للأمراض المرتبطة بارتفاع درجات الحرارة.
وقد تتفاقم حالة التجفاف فتحدث عندئذ اختلاجات وتشنجات عضلية تؤدي إلى الإصابة بضربات الشمس التي قد تسبب الوفاة في بعض الحالات.
ويؤدي الانخفاض الحادّ لمستويات السوائل في الجسم إلى تقلّص الأوعية الدموية وانخفاض ضغط الدّم، ويتسبب فقدان الشوارد (الأملاح) في الدّم بعدم تدفقه إلى الأجهزة الحيوية في الجسم وتعرّضها إلى أضرار جسيمة لا يمكن علاجها ودخول المريض في حالة غيبوبة.
ويلفت هانان أنّ التجفاف المزمن يؤثّر على وظائف الكلى ويزيد من مخاطر الإصابة بالحصيّات الكلوية. ويضيف: "الحصيّات الكلوية هي عبارة عن ترسبات معدنية صلبة صغيرة الحجم تتكون عند ارتفاع تركيز البول بالأملاح المعدنية والحامضية، ما يؤدي بدوره إلى تبلورها والتصاق بعضها مع بعض مكونة الحصى وقد تتشكل الحصيّات في أي قسم من أقسام الجهاز البولي، ويؤدي انتقالها مع البول ضمن المسالك البولية إلى حدوث ألم شديد، وفي بعض الحالات تكون الحصاة كبيرة الحجم بحيث يصعب خروجها من المسالك البولية تلقائيًا، لذلك يتمّ التخلص منها عن طريق التدخل الجراحي".
لتجنّب الإصابة بالتجفاف المزمن، ينصح بشرب كمية كافية من الماء بين الإفطار والسحور بحيث لا تقلّ عن ثلاثة لترات يوميًا.
ويعلّق الدكتور قائلًا: "ثبت أن شرب عصير الليمون قليل السكر يسهم في الحدّ من مخاطر الإصابة بحصيّات الكلى، نظرًا لدوره في تعزيز مخزون الجسم من السترات الطبيعية التي تعمل على منع تشكيل الحصيّات.
كما ينبغي تجنب تناول كميات كبيرة من البروتين الحيواني إذا كان هناك استعداد لدى الجسم لتشكيل الحصيّات الكلوية، والاستعاضة عن ذلك بتناول الخضروات الورقية والحمضيات خلال وجبتي الإفطار والسحور نظرًا لاحتوائها على نسبة عالية من الماء".