أكد محمد السويدى رئيس اتحاد الصناعات، أن تراجع الصادرات يرجع إلى عدة أسباب، وعلى رأسها أزمة الطاقة التى عانت منها الصناعة في الفترة الماضية، إلا أن الحكومة اتجهت للقضاء عليها، إضافة إلى عوامل خارجية تتعلق بالدول التى يتم التصدير إليها.
وأضاف أن مصر تتجه للاستفادة من التكتلات الاقتصادية المختلفة مثل اتفاقية "الايموا" الخاصة بدول غرب إفريقيا، إلا أن هناك بعض العراقيل التى تعوق دون انسياب الصادرات المصرية إلى بعض الدول الأعضاء بتلك التكتلات أهمها صعوبة النقل.
ولفت إلى أن غياب خطوط طيران مباشر أو خطوط ملاحة بالإضافة إلى أن بعض دول الايموا تعتبر من الدول الحبيسة مثل مالي والنيجر وبوركينا فاسو مما يؤدى إلى صعوبة التصدير والاستيراد منها وإليها.
من جهة أخري قال "السويدي"، إن قرار البنك المركزى بإصدار تعليمات للبنوك لتنظيم عمليات الاستيراد، لابد أن يصحبه بعض الإجراءات منها تطبيق الأسعار الاسترشادية للسلع المستوردة وبدء تطبيق معايير الجودة على المنتجات وتطبيق H S CODEالخاص بالتعريف الجمركي للسلع.
وأوضح السويدى، أن تلك الإجراءات خاصة بتنظم عملية الاستيراد لأن فى حالة عدم توفير العملة المطلوبة سينعكس ذلك بالسلب على المصانع الصغيرة لأن أغلب الصناعات الصغيرة تقوم بشراء خاماتها من التجار.
وحول شكوى غرفة الصناعات المعدنية من عدم توافر المواد الخام اللازمة لعملية الصناعة ،أوضح رئيس اتحاد الصناعات أن بعض الخامات يتأخر فتح الاعتمادات لها مشيرا إلى أن البنك المركزى يتأخذ حاليا الإجراءات الازمة لتلبية احتياجات الصناعة.
و كان البنك المركزى، أصدر تعليمات للبنوك لتنظيم عمليات الاستيراد، على أن يتم تطبيقها مطلع يناير المقبل.