قبل وفاتها بِأشهر قليلة، تحدثت زبيدة ثروت عن سر اعتزالها للتمثيل في قمة تألقها، مشيرة إلى كونها في ذلك التوقيت صارت جدة وأنجبت ابنتها الأولى حفيدتها، ثم طلبت منها مساعدتها في تربيتها، وبعدها أنجبت ابنتها الثانية، وهو ما تسبب في انشغالها بأحفادها بعيدا عن التمثيل.
ما ساهم من صعوبة عودتها مرة أخرى إلى التمثيل هو ما قالته بكونها لم تجد الدور المناسب الذي ترغب في تقديمه، لذلك لم تطل من جديد، أما مشاركتها في التلفزيون والمسرح، فقد أكدت أنها لم تحب التلفزيون وكذلك المسرح ولم تقدم سوى مسرحيتين فقط طوال مشوارها.
زبيدة ثروت كانت لها قصة مع جدها في بداية حياتها الفنية، وذلك حينما نشرت صورتها على غلاف إحدى المجلات كأجمل مراهقة وانهالت عليها بعدها عروض التمثيل فشجعها والدها.
بعدها عملت زبيدة في الفن فوجدت معارضة شديدة من جدها الذي كان محاميا ومن أكبر العائلات في الإسكندرية، ووصل به الأمر إلى تهديدها هي ووالدها ووالدتها بالحرمان من الميراث إذا استمر عملها في التمثيل.
وقتها فكرت زبيدة في استرضاء جدها، فقررت الالتحاق بكلية الحقوق، وقرر جدها حينها إعادة العلاقة مع عائلتها، حيث شعر أنها ستلبي رغبته في العمل كمحامية، وذلك بعدما أخبرته أن الدراسة لديها أهم من التمثيل، وهو ما جعله يعتقد أنها ستنشغل بالمحاماة عن التمثيل.