جانب من المؤتمر
أكد وزير القوي العاملة محمد سعفان، اهتمام الدولة المصرية بالحركة النقابية العربية إيمانا بدورها الفعال ، مشددا علي تقديم الدعم والمساندة للنقابيين الذين يبذلون كل الجهد من أجل القضايا العمالية ومصلحة العمال ، مشيراً إلي أن العامل هو الثروة القومية الحقيقية للبلدان ، منوها إلي شعور العامل بالأمن والاستقرار فى العمل ينعكس على زيادة الإنتاج كما ونوعا .
جاء ذلك في افتتاح الوزير اليوم السبت، مؤتمر الاتحاد العربي واجتماعات الأمانة العامة والمجلس التنفيذي لعمال البلديات والسياحة، بمشاركة 8 دول هي :"مصر ، وسوريا، والعراق، ولبنان، والسودان، وفلسطين، وليبيا ، والكويت"، وذلك من أصل 12 دولة برئاسة نبيل العاقل أمين عام اﻻتحاد العربى، وبحضور جبالى المراغى رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، ومحمد وهب الله الأمين العام المساعد للاتحاد الدولي للعمال العرب، وهشام فاروق رئيس النقابة العامة للخدمات الادارية والاجتماعية ، وبعض القيادات العمالية المصرية، وأعضاء الأمانة العامة للاتحاد العربي.
وأشار إلى أن يهمني أن أؤكد أمام هذا الجمع العمالي النقابى العربي أن الدولة المصرية تقوم بعملية إصلاح اقتصادي أشادت بأدائه التقارير والتقييمات الدولية من تنفيذ إصلاحات مهمة منها سياسة صرف مرنة ، تعزز من قدرة التنافسية للاقتصاد ، وزيادة معدلات النمو ، وزيادة الإنتاج من الغاز الطبيعي والاكتفاء الذاتي وتصدير الفائض ، مما يسهم بشكل كبير فى خفض فاتورة واردات مصر من المواد البترولية ، وانتعاش السياحة التى تتعدد مصادرها ، وارتفاع تحويلات المصريين العاملين بالخارج ، وكلها تعزز احتياطي العملات الأجنبية ، وتجنب السوق أى هزات ، وتؤمن الواردات من السلع الضرورية .
أضف إلى ما تقدم حزمة إصلاحات تشريعية صدرت أخيرا منها قوانين الترخيص الصناعية والاستثمار الجديد والغاز الطبيعي ، والإفلاس ، وهو ما يسهم فى تحسين بيئة الأعمال ، واستمرار دفع النشاط الاقتصادي .
وأكد سعفان أن العمال هم قوام الأمة العربية ونسيج وحدتها، وعصبها الاقتصادي القوي المتين الذي لا تهزه العواصف، منوها إلي أن جميع النقابات تعتبر جنودًا مجندًة في خدمة العمال، وما يتعلق بجميع قضاياهم.
وكشف الوزير عن أن ما يسمى بالربيع العربى أحدث إنهاكًا شديدًا في جسد الأمة العربية، إلا أن العمال العرب تصدوا له بكل قوة وجراءه قل أن تجد لها نظيرًا، فقدموا أرواحهم فداء وحماية لأوطانهم ودفاعاً من مقدراتهم، مقدمًا الشكر والتقدير لجميع عمال الوطن العربي الكبير.
وشدد "سعفان" علي ضرورة إزالة جميع الخلافات العربية، قائلا : نريد تكاتفًا فاعلًا منتجًا، كي تتكون رؤية جديدة وفكرًا متطورًا ينبثق منه اتحاد في الرؤى والمفاهيم والأهداف حمايًة للعمال ودفاعًا عنهم".
وقال : إن الدول لا تتقدم إلا بزيادة الإنتاج وتنوعه، والذي لن يتأتى سوى بالعمال وجهودهم المخلصة في بناء أوطانهم وتشييد صروحها الاقتصادية، والبعد عن الأنا والمصالح الزائلة، للارتقاء بالدول العربية في جميع أوضاعها الاقتصادية والاجتماعية، والذي سيتم بمزيد من الاتساق والاتفاق والوفاق في الرؤى وتوحيد المفاهيم والأفكار.
وأكد الوزير أن العامل العربي يعتبر أكثر عمال العالم إخلاصًا في عمله، كون الإنتاج والعمل الدائم على رفعه وزيادته يعتبر شغله الشاغل، وهو ما تحتاجه الأمة العربية في وقتها الراهن بما يعود بالنفع في الأخير على الاقتصاد القومي لجميع البلدان العربية ويصب في مصلحتها الاقتصادية، بيد عمالها باتحاد كلمتهم ورفع إنتاجيتهم.
من جانبه أكد جبالي المراغي أن الأمة العربية لن تموت أبدًا بوجود قيادات عمالية تضع أمتها نصب أعينها دائمًا، تحقيقًا للوحدة والقومية العربية القادرة على خوض غمار الصعوبات وتحديها للوصول بالأمة العربية لبر الأمان.
وشدد أن الوطن العربي قوته تتمثل أول ما تتمثل في عماله الذين يقدمون الغالي والنفيس للذود عن أوطانهم، مشيدا بمقاومة الشعب السوري ضد الإرهاب الأسود الغاشم.
وأكد أنه سيتم قريبًا الإعلان عن الانتصار على خفافيش الظلام الذين حاولوا مسح الهوية السورية، إلا أن سوريا بقوة شعبها وصمود أبنائها استطاعت أن تنتصر عليهم، مشددًا أن سوريا ستظل دائمًا في قلب الوطن العربي.
كما أكد كامل تضامن عمال مصر مع عمال الشعب الفلسطيني في وقفتهم يوم 29 نوفمبر الجاري ، مشددا علي أننا كلنا جنود مجندة في خدمة فلسطين، ولن يهدأ لنا بال إلا بعودة الأراضي الفلسطينية، مقدما الشكر لرجال ليبيا البواسل في دفاعهم عن وطنهم، معربًا عن أمله في رجوع الوطن العربي لسابق عهده من قيادة وريادة.
وفي نفس السياق أكد محمد وهب الله، أهمية وضع رؤية مستقبلية في ظل هذه الصراعات التي تشهدها المنطقة العربية من إرهاب ومؤامرات تحاك ضد الأمة العربية، بعقد لقاءات دورية لمعرفة المشاكل وتقديم أنجح الحلول لمواجهتها والعمل الدائم على حلها.
من جانبه أكد نبيل العاقل أهمية مقاومة الشعب السوري لدحر الإرهاب الذي حاول اختطاف الأمة السورية، بإفشاله المؤامرة التي كانت تحاك ضده، مشيرًا إلى أن قرار المقاومة للشعب السوري يمثل تأكيدًا لصلابة العروبة وتأكيدًا على توطيد أواصرها، وقدرة الأمة العربية على مواجهة الزحف من قوى الشر الإمبريالية العالمية التي تحاول سلخ الأمة العربية من هويتها الحضارية وتقسيمها والسيطرة عليها.
وشدد على قوة الأمة العربية على مواجهة الهجمة الشرسة ضدها، وقدرتها على إعادة البناء والإعمار بجهود أبناءها المخلصين.
كما أكد هشام فاروق أهمية الاتحاد العربي، لتحرير الأمة العربية نحو القوة والتحدي، والذي بدأت رايته عالية خفاقة منذ ثورة 30 من يونيو تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، للقضاء على فلول الإرهاب الغاشم، وإعادة النهوض للدولة المصرية، من مشاريع كبرى عملاقة تحقيقًا للأمن الاقتصادي المصري والعربي.