الاستثمار طويل المدى مسألة ليست سهلة، كما أنها تحتاج إلى صبر وتخطيط، لكن مكاسبها الكبيرة ربما تكون أفضل مكافأة في النهاية.
أحد النماذج على صحة تلك الحقيقة كان الاستثمار في شركة "مايكروسوفت التي أسسها "بيل جيتس" الذي يحتل حاليا المرتبة الثانية في قائمة أثرياء العالم بثروة تناهز 96 مليار دولار بفضل نجاح شركة البرمجيات الأمريكية منذ طرح سهمها للاكتتاب العام في "وول ستريت".
تقرير نشره موقع شبكة "سي إن بي سي" الأمريكية تتبع حجم المكاسب التي حققها من استثمر ألف دولار في أول جلسة شهدت الطرح العام لسهم "مايكروسوفت" في الثالث عشر من مارس عام 1986، وتوصل التقرير إلى أن ذلك المستثمر سيكون قد جنى ربحا بنحو 1.6 مليون دولار حتى نهاية جلسة الأسبوع الماضي، ويشمل ذلك ارتفاع السهم والتوزيعات النقدية.
وفي الوقت الذي أبلى فيه سهم "مايكروسوفت" بلاءً حسنا، إلا أن محللين يرون نجاح "مايكروسوفت" قد بدأ قبل الاكتتاب العام منذ تأسيسها عام 1975 بالمشاركة بين “جيتس” و”بول ألين”، حيث انتظرا أحد عشر عاماً قبل إدراج السهم للاكتتاب.
وكانت "مايكروسوفت" قد أدرجت سهمها للاكتتاب عام 1986 عند سعر افتتاح بلغ 21 دولارا للسهم، وتم بيع أكثر من ثلاثة ملايين سهم في ذلك اليوم، في حين تتجاوز القيمة السوقية للسهم حاليا 103 دولارات.
وقفزت ثروة "جيتس" منذ الاكتتاب وفي عام 1987، دخل رجل الأعمال الأمريكي التاريخ من أوسع أبوابه عندما أصبح أصغر ملياردير على الإطلاق، وفي عام 1995، بلغت ثروته 12.9 مليار دولار وهو في التاسعة والثلاثين من عمره.