قامت شركة فيزا مؤخرًا بتكليف نظيرتها "Synovate"، وهى شركة عالمية متخصصة فى أبحاث السوق، بإجراء دراسة حول المستهلك المصرى، بهدف تحديد مفاهيم حاملى بطاقات الدفع الإلكتروني.
وكشفت الدراسة، أن أكبر عقبة فى طريق استخدام بطاقات الدفع فى مصر هى النقص العام فى نقاط البيع الالكترونية "POS"، والأماكن التى تقبل بطاقات الدفع.
وأشار ما يقرب من 48% من المصريين الذين شاركوا فى الدراسة إلى أن عدم توافر آلات قبول بطاقات الدفع فى معظم المتاجر والمنافذ الاستهلاكية يحول دون استخدامهم لبطاقات الدفع الالكترونية .
كما أظهرت الدراسة أيضًا، أن السحب النقدى من ماكينات الصراف الآلى فى مصر لا يزال هو الاستخدام الأكثر شيوعًا لبطاقات الدفع، على الرغم من أن نتائج هذه الدراسة أوضحت أن 95% من أفراد العينة على دراية بامكانية استخدام بطاقاتهم للشراء المباشر من مختلف المحال التجارية .
وعلى الرغم من العقبات المرتبطة بثقافة قبول بطاقات الدفع فى مصر، فإن المشاركين فى الدراسة يستخدمون بطاقاتهم بشكل منتظم ومستمر، حيث يقوم 53% منهم باستخدام بطاقات الائتمان أو الخصم مرة واحدة أسبوعيًا على الأقل .
كما أفادت الدراسة أيضًا، أن 73% من النساء يستخدمن بطاقات الائتمان كوسيلة الدفع الرئيسية، مقابل 54% فقط من الرجال، كذلك كشفت الدراسة أن 38% من الرجال يميلون إلى استخدام بطاقات الدفع الخاصة بهم لشراء الأدوات والأجهزة الإلكترونية، فى حين أن 43% من النساء يستخدمن بطاقات الدفع الخاصة بهم لشراء سلع مرتبطة بالموضة مثل الأزياء والإكسسوارات.
وأشارت كذلك إلى وجود حالة من الرضا العام بلغت 96% فى أوساط حاملى بطاقات "فيزا"، وبلغت هذه النسبة 98% بين النساء و93% بين الرجال الذين عبروا بشكل كبير عن مستويات مرتفعة من الرضاء، فى حين أن 31% من المشاركين فى الدراسة قالوا إنهم لا يقابلون أي عقبات عند استخدام بطاقات الدفع الخاصة بهم .
فى المقابل، أشار البعض الآخر إلى وجود عقبات رئيسية عندما يقبلون على استخدام بطاقات الدفع وهى: عدم توافر نقاط البيع (Pos) فى كثير من الأماكن (48%)، عدم قبول بعض المحال التجارية والمنافذ لبطاقات الدفع لإتمام عمليات الشراء (30%)، وذلك فى إشارة لأصحاب بعض المحال التجارية لوجود رسوم إضافية يتم تحصيلها فى حالة السداد باستخدام بطاقات الدفع (17%)، بالإضافة إلى أن بعض المحال التجارية تفضل المعاملات النقدية على معاملات بطاقات الدفع.
وقال طارق الحسينى، مدير عام "فيزا" لمنطقة شمال وغرب أفريقيا: "لا شك أن نتائج استطلاع آراء المستهلكين تساعدنا بشكل كبير على وضع استرتيجيات أعمالنا فى كل سوق على حدة، كما أن ردود أفعال حاملى البطاقات يُعد من الأمور الحيوية لأعمالنا، ويمكننا من تطوير طرق مبتكرة لتوفير علاقات قوية وتحقيق المنفعة المتبادلة مع جميع الأطراف المشاركة فى معاملات الدفع الإلكتروني".
وتابع الحسينى "أن تزايد إقبال المصريين للدخول فى مجتمع يعتمد على المدفوعات الإلكترونية، هو دليل على أنهم يلمسون بأنفسهم الفوائد المباشرة لاستخدام نظم الدفع الإلكتروني، ونحن كشركة رائدة فى السوق سنواصل العمل مع القائمين على هذه الصناعة، لتوسيع شبكة قبول بطاقات الدفع واستخداماتها، من أجل منح حاملى بطاقات الدفع القدرة على استخدام بطاقاتهم متى شاءوا وأينما أرادوا".
وتستهدف جهود "فيزا" فى هذا الإطار ثلاثة مجالات أساسية وهى: العمل مع الشركات لزيادة عدد نقاط البيع فى مصر، ودعم البنية التحتية وتوافر نقاط البيع، وبناء شراكات إستراتيجية مع البنوك المصدرة للبطاقات والتجار، من أجل تحقيق المنفعة المشتركة لجميع الأطراف المعينة بهذه الصناعة فى السوق، بما فى ذلك المستهلكين.
جدير بالذكر أن "فيزا" أجرت دراسة مماثلة عام 2010، كشفت من خلالها أن استخدام الدفع يتزايد فى مصر، ولكن دراسة هذا العام تناولت قضايا أكثر عمقًا، وشملت 1141 مشاركًا مقسمين بالتساوى بين الرجال والنساء فى كل من القاهرة والإسكندرية.