شهدت تداولات سوق العملات أمس الأربعاء اتجاها عرضيًا على المدى القصير لأغلب العملات الرئيسية مقابل الدولار الأمريكى، باستثناء الجنيه الإسترلينى الذى عزز من مكاسبه مسجلاً أعلى مستوياته خلال الأسبوع.
من جهة أخرى، سلك اليورو والاسترالى تعاملات متقلبة فى اتجاه عرضى على المدى القصير، كما سيطرت نفس التحركات على الدولار الأمريكى أمام منافسيه، وسط تداولات حذرة بالسوق، ترقبًا لما سوف تسفر عنه الاجتماعات الأوروبية فى ختام تعاملات الأسبوع الحالى.
كما احتوت المفكرة الاقتصادية على عدد من البيانات البريطانية المخيبة للآمال نسبيًا، حيث شهدت تقديرات الناتج المحلى الإجمالى نموًا على مدار الشهور الثلاثةالماضية، المنتهية فى نوفمبر.
وارتفعالناتج المحلى الإجمالى بنسبة 0.3% فى الشهورالثلاثة الأخيرة، فى حين هبط مؤشر الإنتاج الصناعى البريطانى بنسبة 0.7% فى شهر أكتوبر، رغم استقراره فى شهر سبتمبر، فى حين أشارتتوقعاتالسوق إلى انخفاضهبنسبة 0.3%.، كما تراجع مؤشر الإنتاج الصناعى البريطانى على أساس سنوى بنسبة 1.7% خلال شهرأكتوبر، عقب تراجعه بنسبة 1.5% فى شهر سبتمبر.
وفى نفس السياق، انخفضمؤشر الإنتاج التصنيعى البريطانى بنسبة 0.7% فى شهر أكتوبر، مقارنةبارتفاعه بنسبة 0.1% مسجلا خلال الشهر الماضى ودون التوقعات التى استقرت على تراجعهبواقع 0.3%، وعلى أساس سنوى ارتفع المؤشر بنسبة 0.3% فى شهر أكتوبر، فى مقابل شهر سبتمبر حيث ارتفع بنسبة 1.3%، بينما تنبأت التوقعات بالارتفاعبنسبة 1.4%
وفى الولايات المتحدة، أشارت توقعات المستهلكين إلى ارتفاع أسعار المنازل فى الولايات المتحدة خلالالأشهر الستة الأولى من العام، حيث يتوقعون ارتفاع أسعار المنازل بواقع 0.2% خلال العام المقبل، مقارنة بقراءة شهرأكتوبر التى أشارت إلى تراجع بواقع 0.3%.
جدير بالذكر أن أوروبالا تزال تحت ضغط بعدما أعلنت وكالة "ستاندرد آند بورز" الثلاثاء الماضى،أنها تضع التصنيفالائتمانى لصندوق الاستقرار المالى الأوروبى قيد المراجعة السلبية،كما أن15 دولة بمنطقة اليورو، من بينها ألمانياوفرنسا، قيد المراقبة، تمهيدًا لخفض تصنيفها، مما أثار حالة من الحنق لدى صناعالسياسة الأوروبيين، ومن المتوقع ان تسيطر تلك الأنباء على اجتماع المركزى الأوروبى اليوم الخميس.
وعلى صعيد المؤشرات الاقتصادية، فقد ارتفع مؤشر الإنتاج الصناعى الألمانى متجاوزاالتوقعات خلال شهر أكتوبر بنسبة 0.8% خلال شهر أكتوبر، متخطيًا التوقعات الرامية إلى ارتفاع بنسبة 0.3%، بينما جاءت القراءةالمراجعة شهر سبتمبر توضح تراجعا بنسبة 2.8% من الهبوط السابق الذى سجل 2.7%، وعلى أساس سنوى ارتفع مؤشر الإنتاج الصناعى بنسبة 4.1%، فى حين تراجع الإنتاج الصناعى الإيطالى، حيث سجل -0.9% مقارنة بالتوقعات التى تنبأتبـ"-0.3%"، مع العلم بأن القراءة السابقة قد تمت مراجعتها لتصبح -4.6%، وسجل ميزان التجارة الفرنسى -6.2%، مقارنة بتوقعات السوق التى تنبأت بـ"-5.9%"، فى مقابل قراءة سابقة مراجعة "-6.6%".
وفى الشق الفنى للتحليل، استطاع مستوى الدعم 1.3370 فى الماسك خلال تداولات اليورو مقابل الدولار الأمريكى، حيث كون الزوج نموذجا فنيا عاكسًا للاتجاه الهابط التصحيحى، حيث نجح السعر فى الخروج منه وسط توقعات بأن يواصل الصعود مستهدفا مستوى المقاومة 1.3485 الذى فى حال الإغلاق أعلاه فانه سوف يندفع صوب 1.3575 مع الاحتفاظ بمستوى الدعم 1.3370 دون اختراقه.
وبالنظر إلى تداولات الجنيه الإسترلينى مقابل الدولار فقد استمر الزوج فى الصعود وصولا إلى مستوى 1.5695 بالتزامن مع الحد العلوى للقناة السعرية الهابطة، وفى حال قدرة الزوج على المحافظة على تداولاته فوق المستويات السابقة فإنه سوف يستهدف الوصول إلى 1.5779، بشرط ثبات مستوى الدعم 1.5650.
وارتكز الدولار الأمريكى فى تداولاته مقابل الفرنك السويسرى على مستوى الدعم 0.9240 الذى يتزامن مع الحد العلوى للقناة السعرية الصاعدة، مما دفعه للصعود مستهدفا مستوى 0.9280، إلا انه فشل فى اختراقه معيدا اختبار مستوى الدعم 0.9240 متخطيًا الحد السفلى للقناة السعرية، ومن المتوقع أن يواصل الدولار تراجعه وصولا لمستوى الدعم 0.9190 الذى يمثل المستهدف السعرى الأول للخروج من القناة السعرية الصاعدة.
كما يواجه الدولار الاسترالى مقابل نظيره الأمريكى الحد العلوى لنموذج العلم الذى كونه فى تعاملات سابقة، حيث لم يستطع الزوج الثبات أدنى مستوى 1.0206 لينطلق صعودا مستهدفا مستوى 1.0335، وتشير التوقعات إلى استمرار الصعود مستهدفا الحد العلوى للقناة السعرية، مع تجاوز مستوى 1.0335 ومنه إلى 1.0494.