تراجع الذهب بالسوق العالمية فى التعاملات المبكرة ليوم الاثنين بنحو 1% على أثر مبيعات فنية، وسط مخاوف من قمة الاتحاد الأوروبى التى عقدت فى وقت سابق .
وقد أحجمت قمة الاتحاد الأوروبي، عن إعداد خطة مقنعة لحل أزمة الديون، بعد ما أغلقت السوق فى ختام تعاملات الأسبوع الماضي، محافظًا على مستوى 1700 دولار .
جدير بالذكر أن مع اقتراب نهاية عام 2011 واستمرار أزمة التمويل بالأسواق، تنعكس الآثار السلبية الناجمة عن الاضطرابات التى تشهدها الأسواق المالية على تعاملات الذهب، من حيث تعرضه للتقلبات السريعة حيث تراجعت الأسعار الفورية للذهب بأكثر من 10 دولارات فى دقيقتين .
ولا يزال القلق يسطر على معنويات المستثمرين، حتى بعد ما أعلنت أوروبا عن اتفاق تاريخى يوم الجمعة الماضي، بهدف تعميق التكامل الاقتصادى فى منطقة اليورو .
وتراجعت أسعار الذهب فى السوق الفورية بنحو 1.7% عند أدنى مستوياتها فى أسبوعين لتسجل 1681.39 دولار للأوقية، قبل أن تتعافى مُجددًا لتصل إلى 1690.65 دولار للأوقية، وبالتعاملات الآجلة وعلى صعيد العقود الأكثر نشاطًا، فقد تراجعت عقود الذهب الأمريكى بنحو 1.7% لتصل إلى 1688 دولارًا قبل أن تعاود الارتفاع مسجلة 1694.70 دولار للأوقية .
كما تراجعت الفضة مقتفية أثر المعادن النفيسة الأخرى، حيث فقدت نحو 2% من قيمتها تحت ضغط من عمليات بيع فنية إضافة إلى عدم وضوح الرؤية حول مستقبل منطقة اليورو .
وسجلت الفضة فى سوق التعاملات الفورية تراجعًا عند أدنى مستوياتها فى أسبوع ونصف 31.37 دولار للأوقية، قبل أن تستعيد جزء من خسارته مسجلة 31.51 دولار للأوقية، كما هبطت العقود الآجلة للفضة الأمريكية بواقع 2.5% لتسجل 31.46 دولار، قبل الارتفاع مجددًا صوب 31.59 دولار للأوقية .
وعلى صعيد أسعار مجموعه البلاتين والتى تأثرت هى الأخرى بموجة التراجع، حيث هبط البلاديوم فى السوق الفورية بنحو 1.5% ليسجل 673 دولارًا للأوقية، كما تراجع البلاتين بنسبة 0.8% ليصل إلى 1499.75 دولار، وفقا لبيانات رويترز .
وفى جانب الطلب يتوقف الطلب العالمى على المعادن إلى حد كبير على معدل النمو فى الصين، وتعد الصين من ثانى أكبر مستهلك للمواد الأولية فى العالم، حيث أظهرت البيانات الصينية تباطؤ نمو الصادرات والواردات الصينية خلال شهر نوفمبر الماضي، مما يعكس تراجع الطلب على المعادن داخليًا وخارجيًا .