سيطرت حالة من القلق على عملاء البنوك المحلية خشية امتداد عمليات القرصنة على المواقع الالكترونية للمصارف بالمنطقة إلى البنوك المصرية، يأتى ذلك فى الوقت الذى تسيطر معركة الكترونية على اهتمام المتابعين، هذه المعركة تدور رحاها بين هاكرز سعوديين وآخرين من إسرائيل.
وأعلنت مجموعة من القراصنة الإسرائيليين أمس عن تمكّنهم مساء الاثنين من اختراق العديد من المواقع الإلكترونية السعودية ذات الطابع التجاري، ما أهلهم للوصول للآلاف من البطاقات الائتمانية التي تخص مواطنين سعوديين وهددت مجموعة القراصنة الإسرائيليين بنشر التفاصيل الكاملة المتعلقة بالسعوديين وعائلاتهم في حال تم نشر أي قائمة جديدة.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية على موقعها على الانترنت عن القراصنة قولهم: "مجموعتنا قررت الرد على عملية الاختراق التي نفذها مواطن سعودي الأسبوع الماضي، والتي تم الكشف من خلالها عن آلاف بطاقات الائتمان الإسرائيليين".
ونشر الهاكر السعودي الذي قام قبل عدة أيام باختراق لبنوك اسرائليلة وحصل على معلومات عن آلاف البطاقات المصرفية الإسرائيلية، قائمة جديدة تحتوي على 11 ألف بطاقة مصرفية جديدة لتضاف إلى 18 ألف بطاقة نشرها سابقاً عقب اختراقه للموقع.
وفى ظل هذا الصراع الالكترونى وعمليات القرصنة المتكررة على المصارف والحسابات البنكية الكترونيًا تزيد مخاوف عملاء البنوك فى السوق المحلية من امكانية حدوث مثل هذه الاختراقات للبنوك المصرية إلا أن مصرفيين أكدوا أن الأمر مختلف فى البنوك المصرية وأنها محصنة ضد ضربات القراصنة بشكل كبير .
ويقول عمرو طنطاوى، مدير بنك مصر إيران ،ان البنوك فى السوق المحلية مازالت تتعامل بحذر مع هذه الخدمات وأن عمليات محدودة هي فقط التي يتم تقديمها من خلال الانترنت وأهمها الاستعلام عن الرصيد والإطلاع على المركز المالى وكذا الاطلاع على اسعار العملات إضافة إلى ملء الاستمارات الخاصة باستصدار دفتر شيكات مثلا أو غير ذلك من الخدمات التى لا ينطوى اداؤها على تواجد مخاطر .
ويشير طنطاوى إلى أن عمليات التحويل من حساب إلى حساب هي العمليات المحدودة للغاية لأنها تحمل نقاط مخاطرة تتمثل في إمكانية حدوث قرصنة أو "هاكنج" إضافة إلى أنها يمكن أن تكون بابا لحدوث غسل الأموال لذا فالبنك المركزي يشدد في منح التراخيص للبنوك التي تقدم على تقديم هذه الخدمة بان تتوفر فيها وسائل التأمين والمراقبة حتى لا تمر الأموال القذرة من خلالها موضحا أنه على الأكثر يوجد بنكين أو ثلاثة فى السوق هي التي تقدم هذه الخدمات وهى العربي الافريقى وHSBC .
ويقول مدير بنك "مصر ايران" إن البنك المركزى يفرض على البنوك التى تقدم خدمات التحويلات الى حسابات مختلفة أن تعلن ذلك على موقعها أو أن يتم اعلانه على موقع البنك المركزى.
ويضيف طنطاوى ان بنك مصر ايران تقدم بطلب للبنك المركزى حتى يتمكن من تقديم الخدمات الالكترونية التقليدية عبر الانترنت وخلال الاشهر المقبلة سيتم التنفيذ بعد موافقة المركزى .