شن أعضاء اللجنة العامة بمجلس الشعب هجومًا عنيفًا، على بيان الحكومة وقالوا فى اجتماعهم الذى عقدوه امس ان البيان انشائى، ويتجاهل العديد من الازمات، فضلا عن كونه يفتقد للكثير من المعلومات التى يجب عرضها على النواب.
واختلف النواب حول التدخل لتعديل ما ورد فى بيان الحكومة وخططها، حيث راى بعضهم تعديله والتدخل لتطويره، بما يتناسب مع المرحلة الانتقالية، كما شدد اخرون على ضرورة رفض البيان او قبوله فى مجمله، وكان فى مقدمة الداعمين للراى الثانى النائب عصام العريان وسعد عبود الذى قال "لا يجب تجميل بيان الحكومة".
ووافقت اللجنة على اعداد ورش عمل لدراسة البيان واعداد تقارير وتوصيات للحكومة بعد التصويت على ذلك، وقال د. عصام العريان رئيس لجنة العلاقات الخارجية " التقرير الذى سنرد به على الحكومة لابد ان يتناسب مع المرحلة وتطلعات الجماهير، التى ترى ان الحكومة غير قادرة على مواجهة مشاكل المواطنين، ولسنا بصدد اعداد بيان بديل لسنا حكومة بديلة وعلينا ان نقبل البرنامج كاملا او ان نرفضه، ولابد ان نقدم رد مختصر وليس مطول ولا نقول له افعل ولا تفعل فقط، علينا ان نقول اسباب الرفض او التأييد.
من جانبه، قال اللواء عباس مخيمر، رئيس لجنة الدفاع والامن القومى، إن الخطاب تجاهل استعادة الامن وهيكلة وزارة الداخلية وتحقيق مبدا التطهير، وأن ما سمعناه، مجرد كلام مطاطى، ولم يتعرض لخطة مواجهة الانفلات الامنى خاصة فى سيناء، والامن على الحدود الغربية، وحدودنا مع السودان.
وقال المهندس السيد نجيدة، رئيس لجنة الصناعة والطاقة، إن البيان إنشائى ويقدم تبريرات واعتذارات عشوائية ومطاطة، كما علق عادل شعلان عضو المجلس قائلا" بيان ضعيف ولابد من تحقيق مبدا التعاون بين جميع الوزارات.
وانتقد شعبان عبد العليم، رئيس لجنة التعليم، البيان حيث أكد عدم تركيز الحكومة على اهداف قصيرة المدى ومنها اعادة توزيع الثروة واغلاق ابواب الفساد واسترداد الاموال المنهوبة فى الداخل والخارج، من اجل تحقيق مبدأ العدالة الاجتماعية.
وقال د. عمرو حمزاوى "لابد من التعامل مع البيان بجدية رغم ضعف مضمونه مقترحا تشكيل ورش عمل لإضافة ما هو مطلوب من الحكومة فى المرحلة الانتقالية، فرد اشرف ثابت، وكيل المجلس، قائلا "من الصعوبة بمكان تحقيق هذا " بينما أصر "حمزاوى" على موقفه.