أكدت جيلين دوران، المدير المالي والمدير التنفيذي لشركة أنجلو جولد أشانتي العالمية، أن مصر تشهد تحولاً نوعياً في قطاع التعدين بفضل إصلاحات تشريعية ومناخ استثماري واعد، مشيرة إلى أن الشركة ترى في مصر "منصة استراتيجية" ومحوراً رئيسياً لمستقبل صناعة التعدين في إفريقيا.
استثمارات ضخمة وخطط طويلة الأمد من أنجلو جولد
وأوضحت دوران أن استحواذ شركتها مؤخرًا على شركة سنتامين، المشغلة لمنجم السكري، يمثل "تصويت ثقة" في إمكانات مصر الجيولوجية، وقوة مؤسساتها، والدعم الحكومي المتواصل. وقالت:
"نحن لا نبحث عن أرباح قصيرة الأجل، بل نؤمن ببناء منظومة تعدين طويلة الأمد، تنافسية وشفافة، تسهم في خلق فرص العمل، وتنمية المهارات، وتحقيق توازن بين العائدات الاقتصادية والمسؤولية البيئية والاجتماعية."
وأضافت أن منجم السكري يُعد نموذجًا ناجحًا لما يمكن تحقيقه، حيث يعمل به أكثر من 97% من العمالة المصرية، وبلغ إنتاجه منذ 2010 أكثر من 6.2 مليون أوقية ذهب، مشيرة إلى أن الشركة تستهدف التوسع في استكشاف أكثر من 3000 كم² من المناطق المرخصة.
"نحن هنا لنُضيف قيمة حقيقية ومستدامة للمجتمع المصري، ونفخر بأن نكون جزءاً من هذه المرحلة التاريخية التي تعيد فيها مصر رسم دورها في مستقبل صناعة الذهب العالمية."
واختتمت كلمتها بالتأكيد على أن مصر، التي لطالما ساهمت في تاريخ الذهب منذ آلاف السنين، لديها الآن الفرصة لصياغة مستقبله، من خلال سياسات طموحة وشراكات استراتيجية.