حذرت وكالة الطاقة الدولية "IEA" اليوم الأربعاء من أن أسواق النفط تمضي في طريق "وعر"، بعد أن تراجع المعروض العالمي من النفط بنحو 200 ألف برميل يوميًا في شهر فبراير الماضي، وذلك على الرغم من وصول إنتاج السعودية إلى أعلى مستوى في 30 عامًا.

وأوضحت الوكالة في تقريرها الشهري، أن مشكلات الإمدادات العديدة في دول متباعدة مثل كندا وجنوب السودان، غطت على الإنتاج الإضافي للدول المصدرة للنفط "الأوبك"، والذي بلغ 315 ألف برميل يوميا ووصل إلى أعلى مستوياته في ثلاثة أعوام في شهر فبراير الماضي.

وقالت إن هذه الخسارة في الإمدادات، تأتي في ظل العقوبات على البنك المركزي الإيراني الذي شعر بالتأثيرات السلبية على التجارة النفطية، مشيرة إلى أن الصادرات الإيرانية للنفط الخام قد تنخفض بنسبة تتراوح بين 800 ألف برميل ومليون برميل يوميًا، بدءًا من منتصف العام الجاري، وأن جميع المشترين للنفط الإيراني سيخفضون حجم مشترياتهم من أجل تجنب الوقوع في العقوبات.

وقالت وكالة الطاقة الدولية، إن مخزون النفط في أوروبا والباسيفيك، وهما المنطقتان الأكثر تأثيرا بالعقوبات ضد النفط الإيراني، يعتبر محدودًا للغاية وأن هناك دلائل تشير الى أن المستهلكين يخفضون استهلاكهم، نتيجة لارتفاع الأسعار، وفقًا لصحيفة "وول ستريت الأمريكية".

وأضافت أن تقارير الأسواق ترجح أن الإنتاج السعودي من النفط سيرتفع خلال الأشهر القادمة، وأن إمدادات الدول المنتجة للنفط خارج الأوبك، ستحقق نموًا بنحو 730 ألف برميل يوميًا بحلول نهاية عام 2012.