يختتم المعرض العالمي للسياحة بباريس فعالياته اليوم الأحد وسط إقبال من قبل الفرنسيين من جميع الأعمار على الجناح المصرى الضخم الذى يجذب كافة رواد المعرض الذى شارك فى افتتاحه يوم الخميس الماضى منير فخرى عبد النور وزير السياحة.
فالجناح المصرى يعتبر الأكبر بعد جناح الصين (ضيف شرف المعرض لهذا العام) ويميزه الطابع الفرعونى حيث تضمن منتجات ومشغولات فضية تشتهر بها مصر ، إضافة إلى الرجل الذى يرتدى الملابس الفرعونية والذى يجلس فى قلب الجناح ويتسابق الجميع لالتقاط الصور الفوتوغرافية معه.
والفرنسيون المشهورون بولعهم بمصر وحضاراتها ، تزاحموا على الجناح المصرى لمعرفة العروض التى تقدمها شركات السياحة المصرية ومنظمو الرحلات.
وفى جولة داخل المعرض لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط إلى باريس..تقول جاكلين جون (60 عاما) إنها تزور المعرض ولكنها تقصد بالأساس الجناح المصرى للتعرف على العروض التى تقدمها الشركات المصرية حيث إنها تعتزم زيارة مصر قريبا للمرة الثالثة فى عمرها ولكن هذه المرة ستكون بعد الثورة.
أما أنياس وجاك وهما شابان فرنسيان فيبحثان عن مكان لقضاء عطلة زواجهما قريبا.. قالا إنهما فكرا كثيرا ولم يجدا أفضل من مصر وخاصة مدينة شرم الشيخ حيث يمكنهما ممارسة رياضة الغوص هناك كما أنهما استعلما عن العروض التى تقدمها شركات السياحة المصرية والتى تناسب ميزانيتهما وبالفعل حجزا رحلتهما فى شهر أغسطس القادم.
وتقول مارى (33 عاما) إنها زارت الجناح المصري للاستعلام عن الأوضاع بمصر بعد الثورة ..مؤكدة أن المعلومات التي حصلت عليها من الجناح المصري مطمئنة وأنها ترغب في التأكد بنفسها من ذلك حيث ستمضي أسبوعا كاملا في أحد المنتجعات السياحية المصرية فى عطلة الصيف القادم.
أما محمد سالم رئيس إحدى الشركات السياحية المصرية التى لها فرع بباريس، فأكد أن الجناح المصرى لاقى رواجا مقبولا هذا العام فى معرض باريس الدولى للسياحة حيث يقبل الرواد على العروض الكبيرة التى تقدمها الشركات المصرية ومن بينها شركته.
وأرجع سالم الذى يعمل فى هذا المجال منذ عام 1988 - الانخفاض الملحوظ فى عدد السائحين الذين زاروا مصر خلال الفترة الماضية إلى عاملين أولهما الأزمة الاقتصادية التى تعانى منها فرنسا كما بعض البلدان الأوروبية.
وثانيهما هو أن عام الانتخابات الرئاسية الفرنسية معروف بتراجع عدد السائحين الفرنسيين على مستوى العالم نظرا لعدم الاستقرار السياسى. ورواد معرض باريس الدولى للسياحة يهتمون بالتعرف على الأوضاع فى بلدان الربيع العربى .. ومع غياب كل من ليبيا واليمن وبالطبع سوريا عن المشاركة فى المعرض.
يلقى الجناح التونسى رواجا أيضا حيث يقول سهل زرجونى رئيس جمعية الشركات السياحية التونسية إن جمعيته تأسست فى منتصف ديسمبر الماضى بهدف إعطاء صورة جديدة للسياحة التونسية فى مرحلة ما بعد الثورة من خلال تنوع مصادر السياحة إلى جانب المعالم الحضارية والتراثية.
وأكد زرجونى أن بلاده شهدت أزمة فى القطاع السياحى على مدى العام الماضى حيث تراجعت بنسبة 40% قبل أن تتحسن بشكل ملحوظ منذ بداية العام الجارى بعد الاستقرار السياسى الذى تشهده البلاد.
وتتنافس الشركات الأجنبية أيضا من خلال أجنحتها فى المعرض الدولى الأشهر فى المجال السياحى على جذب السائحين وهو ما يظهر جليا فى أجنحة الدول الآسيوية لاسيما الصين والهند وتايلاند واليابان وكوريا..فتعرض كل منها المنتجات التقليدية التى يقدمها العارضون الذين حرصوا على ارتداء الملابس التقليدية والتراثية.
أما الأجنحة الأفريقية فقد كان لها نصيب فى المعرض ، ولكنها ابتدعت طرقا أخرى لجذب رواد المعرض من خلال الفرق الموسيقية التراثية التى تردد الأغانى الأفريقية ذات الطابع الخاص.
وكان معرض باريس الدولى للسياحة فى دورته السابعة والثلاثين قد فتح أبوابه الخميس الماضى بمشاركة أكثر من 50 دولة من كافة بقاع الأرض.