قرر الدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء استئناف الرحلات النيلية من القاهرة إلى أسوان اعتبارا من منتصف شهر مايو المقبل والتي كانت قد توقفت منذ 15 عاما وذلك في إطار تشجيع السياحة وعودتها لمعدلاتها السابقة.
كما قرر الجنزورى أيضا إعادة تشغيل خط الطيران المباشر بين القاهرة والعاصمة اليابانية طوكيو اعتبارا من منتصف الشهر الجاري من أجل جذب السائح الياباني المتميز للسياحة المصرية.
صرحت بذلك فايزة أبوالنجا وزيرة التخطيط والتعاون الدولي في مؤتمر صحفي مشترك مع وزيري السياحة والموارد المائية والري عقب الاجتماع الذي عقده رئيس الوزراء لبحث كيفية النهوض بالسياحة النيلية بما يؤثر بالإيجاب على منظومة السياحة بوجه عام وفي كافة المحافظات.
وقالت أبوالنجا إن رئيس الوزراء بحث خلال الاجتماع الاستعدادات الخاصة باستئناف الرحلات الجوية والنيلية بما يحقق عائدا ماديا كبيرا ويدعم مفهوم عودة الأمن للشارع المصري واستقبال سياحا أكثر إنفاقا.
وأضافت أن وزير الداخلية استعرض خلال اللقاء خطة تفصيلية لتوفير التأمين للرحلات النيلية والمراسى والمقاصد السياحية بالمحافظات المختلفة وتوفر التأمين للسياح والمواطنيين بالمحافظات التي يتواجد بها مراسي نيلية وهي المنيا وبني سويف وأسيوط وسوهاج.
وتابعت: "إننا مسئولون عن حماية السائح والمواطنيين في آن واحد ورئيس الوزراء طلب إحياء الدراسة الخاصة بتحويل الأقصر إلى متحف مفتوح والتغلب على مشاكل المراسي النيلية وأنه تم تكليف وزير السياحة ومحافظ الأقصر بإعداد هذه الدراسة تمهيدا لعرضها على رئيس الوزراء لإقرارها بما يعمل على نهضة العملية السياحية بالأقصر."
من جانبه، قال منير فخرى عبدالنور وزير السياحة إن رئيس الوزراء سيعقد اجتماعا آخر منتصف الشهر الجاري لمتابعة ما تم الاتفاق عليه واستعراض الاستعدادات النهائية لبدء استئناف الرحلات النيلية بين القاهرة وأسوان المتوقع منها تحقيق الرواج التجاري والسياحي بمحافظات الصعيد.
وأعرب عبدالنور عن تفاؤله بعودة السياحة في مصر إلى معدلاتها السابقة عام 2010 في حالة استقرار الأوضاع وعدم حدوث ما يعكر الصفو، مشيرا إلى أن وزارة الري تقوم بوضع اشتراطات تتعلق بارتفاع مستوى المياه في النهر خلال العام.
وأوضح عبدالنور أن قطاع السياحة الحكومي يتعاون مع القطاع السياحي الخاص لرفع كفاءة المراسي على طول مجرى نهر النيل حيث تم تأهيل مرسى بني سويف والمنيا وسوهاج وأسيوط وسيتم في مرحلة لاحقة تأهيل باقي المراسي آخذا في الاعتبار الاشتراطات البيئية والأمنية بهدف زيادة الرحلات تدريجيا.
وقال إن برامج الرحلات النيلية تم عرضها في المؤتمرات السياحية الخارجية ولاقت إقبالا واستحسانا كبيرا مما يبشر بعودة السياحة النيلية بقوة خلال المرحلة المقبلة.
ونفى عبدالنور أن يكون السياح الأمريكان لهم التأثير الكبير على حجم السياحة الوافدة إلى مصر، مشيرا إلى أن عددهم لم يتجاوز 300 ألف سائح من بين 13 مليونا.
بدوره قال المهندس هشام قنديل وزير الموارد المائية والري إن وزارته ستركز على أمرين أساسيين هما توفير عمق المياه الكافي لملاحة السفن النيلية والإحاطة بالتغيرات المختلفة لهذا العمق مع التركيز على عدم تلوث المجرى الملاحي نتيجة مخلفات المراكب.
واشار إلى أن وزارة النقل ستقوم بتزويد المراكب بأنظمة ملاحية حديثة وأن تطوير كورنيش النيل بالأقصر سيوفر مراسي إضافية وشدد على أن الوزارة ستكون في منتهى الحسم في مواجهة أي مخالفة تعرض نهر النيل للتلوث.
وردا على سؤال حول موقف السياحة حاليا في ظل الظروف الأمنية، قال وزير السياحة منير فخري عبدالنور إن هذا القطاع حساس حيث انخفضت السياحة في فبراير 2011 بنسبة 80 % مقارنة مع فبراير 2010
واشار إلى أن عدد السائحين الذين زاروا مصر في 2011 بلغ تسعة ملايين و353 ألفا بانخفاض قدره 33 % مقارنة بـ14 مليونا و700 ألف عام 2010 .