بدأت أمس أعمال المؤتمر والمعرض الدولي الخامس عشر حول تطوير صناعة البترول والثروة المعدنية بالقاهرة، والذي يستمر لمدة ثلاثة أيام بمشاركة عدد من الخبراء والباحثين وأساتذة الجامعات والباحثين من عدة دول عربية.
وأكد المهندس عبد الله غراب، وزير البترول والثروة المعدنية، أن البحث العلمي يشكل داعماً أساسياً لتطوير صناعة البترول والغاز والبتروكيماويات والتعدين في مصر، ويزيد من قدرتها على مواكبة التطورات التي تشهدها هذه الصناعة إقليمياً وعالمياً، مشيراً أن هذه الصناعة قائمة في كل مراحلها على تطبيق أحدث التطورات في مجال البحث العلمي الذي يعد جزءاً لا يتجزأ من الصناعة البترولية. جاء ذلك خلال الكلمة الافتتاحية لوزير البترول أمس الأحد، في افتتاح المؤتمر الذي ينظمه معهد بحوث البترول، بحضور الدكتور أحمد الصباغ مدير المعهد ورؤساء هيئة البترول والشركات القابضة وشركات البترول، وبمشاركة لفيف من الخبراء والباحثين وأساتذة الجامعات والباحثين من عدد من الدول العربية الشقيقة "السعودية والجزائر والسودان" ويتم خلال المؤتمر مناقشة 140 بحثاً وورقة عمل ومشروع إنتاجي قدمها المعنيون والمختصون بهذه الصناعة الثرية بالتطبيقات ومجالات البحث المتنوعة.
وقال غراب إن مواكبة التقنيات الحديثة يعطى دفعات قوية لصناعة البترول، مشيراً إلى أن استخدام تكنولوجيا إنتاج الغاز الصخري، وهو أحد المصادر غير التقليدية لاستخراج الغاز الطبيعي أدى إلى أن إنتاج الغاز الصخري شهد انتشاراً واسعاً في الولايات المتحدة الأمريكية خلال السنوات الخمس الماضية، مما ساهم في خفض أسعار الغاز الطبيعي في السوق الأمريكية انخفاضاً دراماتيكياً.
وأضاف أن تطوير التكنولوجيات الجديدة لإنتاج الغاز الصخري، سيحدث تغيراً جذرياً في مستقبل الطاقة وأن هناك احتمالات جيدة للغاز الصخري في مصر، وأنه يحظى باهتمام متنامٍ لدراسته فنيًا وعمليًا للتوصل إلى رؤية شاملة للاستفادة من هذا المصدر المهم.
وأشار الوزير إلى دور معهد بحوث البترول في الاستفادة من التكنولوجيات الجديدة في مجال استخدام "النانو تكنولوجي" في صناعة البترول، مشيراإلى استمرار وزارة البترول وهيئاتها في دعم معهد بحوث البترول، تقديراً منها لما يقدمه من أبحاث تثرى الصناعة البترولية وما يضمه المعهد من كوادر وباحثين أكفاء، مضيفاً أن ترجمة الدراسات والأبحاث العلمية على أرض الواقع يعد سبباً رئيسياً لتحقيق النهضة في كل المجالات ومنها صناعة البترول، مؤكدًا أهمية إزالة المعوقات والقيود الإدارية التي تعترض انطلاق عمل معهد بحوث البترول كمركز علمي متخصص.
وطالب غراب بدراسة وضع الإجراءات والآليات التي تحقق انطلاقة قوية للمعهد وتتيح التوسع في الاستفادة من أبحاثه في المجال العملي، وتفتح الباب نحو دعم التعاون بينه وبين شركات قطاع البترول والعمل على الاستفادة من الأفكار الخلاقة لشباب الباحثين بالمعهد.
من جانبه أشار الدكتور أحمد الصباغ مدير المعهد ورئيس المؤتمر إلي الدور المهم الذي يقدمه المعهد وباحثوه في ابتكار وتطوير ونقل الأفكار والمشروعات البحثية إلي المجال التطبيقي بما يصب في خدمة الاقتصاد الوطني والتنمية ، كما أشاد بدور وزارة البترول في مساندة المعهد ودعمه كأحد عوامل النجاح خاصة مع تيسير الوزارة لكل السبل أمام باحثي المعهد في ضوء إيمانها الدائم بدوره في التطوير وتقديم الاستشارات والحلول اللازمة في أنشطة صناعة البترول والغاز والبتروكيماويات والثروة المعدنية.
وقال الصباغ إن أهم الموضوعات التي ستتم مناقشتها في جلسات المؤتمر تكنولوجيات الغاز الصخري و"النانو تكنولوجي" بالإضافة إلي أنشطة البحث والاستكشاف والإنتاج خاصة لتنمية سيناء والصحراء الغربية بالإضافة إلي دور الكيمياء العضوية في التنمية المستدامة والحفاظ علي البيئة.