أكد الدكتور فتحى فكرى، وزير القوى العاملة والهجرة، فى كلمته أمام مؤتمر التشغيل لدول شمال افريقيا المنعقد بالقاهرة صباح اليوم، أن أي  مواجهة للبطالة تتطلب إعادة هيكلة الإنفاق العام من أجل خلق فرص عمل حقيقية ودائمة في مشروعات إنتاجية في كافة المجالات الصناعية والزراعية والخدمية.

وأشار الوزير فى كلمته، إلى أن التجربة المصرية في مجال المشروعات الصغيرة والمتوسطة لها دور  في توفير فرص العمل اللائق، مؤكدًا أن الحكومة المصرية وضعت في العام الماضي أول خريطة استثمارية شاملة للمشروعات الصغيرة تستهدف توفير فرص عمل جديدة منتجه ومتطورة للشباب في أنحاء البلاد.  

وأضاف الوزير، أنه  ليس ثمـة  شك في أن تتقاسم الانتفاضات الشعبية التي شهدتها منطقة " شمال أفريقيا " على مدار العام الماضي ، العديد من الأسباب المشتركة، وقد أدت العوائق الهيكلية المطروحة أمام تكافؤ  معدلات النمو والعدالة الاجتماعية، إلى تفاقم مشكلات الفقر، والبطالة، وانعدام المساواة أساس الحقوق والحريات.

جدير بالذكر، أن قضية الفقر قد أضحت، وبحق، قضية الساعة لشعوب العالم بأسره ، ومن ثم لم يعد من الممكن إهمالها أو التباطؤ في إيجاد الحلول الحاسمة لها، ولاسيما في نطاق السعي نحو زيادة التشغيل وتوليد فرص العمل، باعتباره مدخلاً من أهم مداخل محاربة الفقر، وهو ما أضحى التزامًا  عالميًا ينسحب إلى المجتمع الدولي بأكمله، بحيث أصبح الاهتمام بالقضاء على الفقر وتحقيق مستوى أعلى من التشغيل، أولوية محورية لجهود منظومة الأمم المتحدة، والتزامًا دوليًا بلورته وأكدت عليه كافة الإعلانات الصادرة عن مؤتمرات القمم العالمية.