يعقد مركز الأرض لحقوق الإنسان بعد غد الخميس الورشة التدريبية حول حقوق الصيادين والدستور المصري، بمشاركة ممثلي نقابات الصيد والناشطين الحقوقيين والإعلاميين.
تدور الورشة حول إدارة الموارد الطبيعية وحقوق الصيادين ضمن برامج مرشحي الرئاسة ورؤى الأعضاء المحتملين للجمعية التأسيسية لإعداد الدستور المصري، وكيفية تبنى حل مشاكل الصيادين فى مياه البحر والبحيرات ونهر النيل.
وأشار مركز الأرض إلى أن عدد الصيادين في مصر يُبلغ حوالي 3,5 مليون صياد يعولون حوالي 15 مليون مواطن يعتمدون فى حياتهم ومعيشتهم على المسطحات المائية، والتي تبلغ مساحتها 13,5مليون فدان، وتتقلص مساحتها باستمرار بالتعدى عليها، كما يتناقص إنتاجها فى الوقت الذى يتزايد فيه الاعتماد على الاستزراع السمكي حتى أصبح يُمثل حوالي 50% من إنتاجنا من الأسماك.
وأوضح مركز الأرض، أن صيادي البحر فى مصر يواجهون العديد من المشكلات المتعلقة باستغلالهم من قبل أصحاب المراكب الكبيرة، بالإضافة لانعدام الأمان فى أعالى البحار، وغير ذلك من المشاكل التى تؤدى لحرمانهم من حقوقهم فى الصيد الآمن والعيش الكريم .
كما يبلغ عدد البحيرات فى مصر 11 بحيرة وهي بحيرات "ادكو المنزلة والبرلس ومريوط والبردويلي المنزلة وبورفؤاد وقارون والريان وناصر ومفيض توشكي وبحيرة المرة والتمساح".
وطبقاً لمعلومات مركز الأرض يواجه صيادو البحيرات العديد من المشكلات، أهمها تقلص مساحة البحيرات بسبب الاتجاه إلى تجفيفها، فعلى سبيل المثال انكمشت مساحة بحيرة المنزلة من 750 ألف فدان في عام 1956 لحوالي 125 ألف فدان فقط ، وارتفاع معدلات تلوث مياه بعض البحيرات والتغيرات البيئية مما أدى لانخفاض ملوحة مياه بعض البحيرات وبالتالي تناقص الأسماك وتلوثها، كما يعانى الصيادون من مشكلات التعدي على مياه الصيد الحر، وذلك بسبب تأجير مياه البحيرات، وتحكم القطاع المائي في الموارد، كما يعاني الصيادون من تعسف شرطة المسطحات المائية وإهانتهم ومصادرة مراكبهم وعدم تطهير بحيراتهم وسرقة زريعة الأسماك من المورد الطبيعي.
وهناك العديد من المشاكل التى تخص صيادى نهر النيل مثل إهمال وزارة الرى فى تطهير المجرى وسرقة الزريعة والفساد والتواطؤ لاقتسام مياه النيل بين اتباع الموظفين واصحاب الأراضى المحيطة بالنهر وسرقة الدعم المقدم للجمعيات لدعم صغار الصيادين بالإضافة إلى قلة الرزق وإهدار الموارد.