وائل الفخراني
نفى مسئولو شركة "جوجل" بالدول أن تكون الشركة تعمدت انتهاك خصوصية الأفراد, وجمع معلومات غير مصرح بها بألمانيا وفرنسا خلال الفترة الماضية، وذلك بعد حالة من الجدل أثارها أحد المنتجات الجديدة لـ"جوجل" تتعلق بتحديد الأماكن.
قال وائل الفخرانى، مدير جوجل مصر وشمال أفريقيا، إن المنتج الذى تسبب بتلك المشكلات هو "أستريت فيو", الذى تستهدف "جوجل" من خلاله تنظيم معلومات العالم، فالمنتج يوفر للمغتربين معلومات مصورة للشوارع والوجهات, التى يودون التوجه إليها، ليقف السائح أو حتى أبناء البلدة على شكل ووصف للمكان المتجهين إليه بشكل تفصيلى وموضح قبل اجتياز التجربة.
وأضاف "الفخرانى" أن الخطأ الذى تسبب فيه "السوفت وير" الخاص بعربات "أستريت فيو" المجهزة لجمع تلك المعلومات وتصوير الشوارع هو تجاوز حد المعلومات المطلوب جمعها إلى بعض البيانات الخاصة بالشبكات اللاسلكية "WI FI"، وهو الأمر الذى قامت "جوجل" بالاعتذار عنه, ومن ثم مسحت تلك البيانات لابداء حسن النية.
وأكد مدير جوجل مصر وشمال أفريقيا لـ"الخبر الاقتصادى" أنه لا توجد ثمة نوايا سيئة من قبل "جوجل" فى الحوادث التى وقعت من قبل، مشيرًا إلى أن البرامج التى تقوم بجمع تلك المعلومات فى النهاية من صنيع البشر وفكرة الخطأ أمر وارد وطبيعى.
وعن طرح "أستريت فيو" بمصر، قال الفخرانى: الأمر لا يزال غير مطروح فى الوقت الحالى ، لافتًا إلى أن تواجد الشركة بمصر يستلزم الالتزام بقوانين مصر الخاصة بحماية الخصوصية.
وأشار إلى أن "أستريت فيو" لا يعتبر المنتج الوحيد من منتجات
"جوجل", الذى لم يتم طرحه بمصر، فمن بين أهم تلك المنتجات على الإطلاق "جوجل فويس", الذى يقدم اتصالات مجانية بأنحاء الولايات المتحدة واتصالات دولية برسوم منخفضة للغاية تصل الى سنتين للدقيقة الواحدة، هذا ومن المتوقع أن تجذب هذه الخدمة عملاء شركات الهاتف التقليدية, فهى تمثل تحديًا أيضا لخدمة "سكاى بى" للاتصالات عبر الانترنت، التى تقدم اسعارًا مماثلة ولديها بالفعل 400 مليون مستخدم مسجل.
وأكد "الفخرانى" أن حجم عمالة جوجل فى مصر يعد بمثابة تحدٍ كبير لتقديم خدمات أفضل ومنتجات اضافية، خاصة إذا ما قورنت بالعمالة الكبيرة فى الأسواق الأوروبية.
يذكر أن "جوجل" تعرضت خلال الفترة الماضية إلى ضغوط صينية بلغت حد التخارج من السوق, وهو الخيار الذى أجبر الجميع على احترام الشركة، حيث إن الأمر تعلق بنشاط "جوجل" وشئونها الداخلية فى الصين.