حمّل وزير السياحة هشام زعزوع الاعلام جزءا من مسؤولية ازمة السياحة في مصر منذ اندلاع ثورة 25 يناير واكد ان مصر نجحت في رفع تحذيرات السفر الى مصر من عدد من الاسواق السياحية.
وقال "نقل الإعلام صورة سلبية جدا عن الوضع في مصر وترك مصر كلها واختصرها إلى كيلومتر مربع واحد وهو ميدان التحرير فقط".
واشار الى ان مصر خسرت 33 % من الحركة السياحية مؤكدا ان السياحة تمثل أهمية كبرى للاقتصاد المصري حيث يساهم هذا القطاع بنسبة 11.3 % من الإنتاج القومي وأكثر من 12% من المتحصلات من النقد الأجنبي.
وذكر زعزوع - في كلمته أمام منتدى فريق عمل مصر والاتحاد الأوروبي- إن السوق الأوروبي يشكل 76 % من حركة السياحة الوافدة إلى مصر في عام 2010 وتراجعت السياحة ولكن ظلت أوروبا تحتل حوالي 70 % من السياحة إلى مصر.
وأشار إلى السياحة تحسنت بنسبة 18.5 % خلال الفترة من يناير إلى أكتوبر 2012 عن الفترة ذاتها من العام 2011 متوقعا تحسنها بصورة أكبر حتى نهاية العام.
وأوضح أن الوزارة تستهدف الوصول إلى 30 مليون سائح في عام 2020 ومضاعفة الايرادات إلى 25 مليار دولار مع تقديم المزيد من الخدمات ورفع مستوى جودتها ولكن الأزمة يجب التعامل معها حاليا باستراتيجية متغيرة تتفق مع التغير الذى تشهده من وقت إلى آخر.
وأضاف أن الحكومة منذ توليها المسئولية تدعم حركة السياحة بصورة كبيرة وتدرك أهميته للاقتصاد المصري.
وأشار إلى أن مصر نجحت فى رفع تحذيرات السفر من عدد من الاسواق السياحية ودخلت مصر في تحالفات مع عدد من شركات الطيران وتم الاتفاق على الطيران إلى أسوان والأقصر ويتم التعاون مع الشركاء من العالم أجمع ونتبادل معهم الأفكار من أجل دعم العاملين في هذا القطاع.
وأكد وزير السياحة هشام زعزوع أنه من الضروري زيادة الحركة السياحية الأوروبية إلى مصر وزيادة التعاون الأوروبي المصري في مجال السياحة وخاصة الاهتمام بالسياحة الخضراء وتوفير الطاقة البديلة للكهرباء والسولار.
وقال إن هناك توجيها لأنواع جديدة من السياحة المصرية مثل تسيير رحلات النيل الطويلة ونعمل حاليا إلى رفع جودة خطوط السكك الحديدية من أجل زيارة السياح إلى العديد من المحافظات عن طريق القطارات.
ودعا المستثمرين لإنشاء الفنادق من مستوى النجمة الواحدة والثلاث نجوم في المحافظات المختلفة لخدمة السكان الأصليين في تلك المحافظات.
من جانبه، قال أنتوني دياني نائب رئيس المفوضية الأوروبية إن السياحة مهمة للاقتصاد المصري والأوروبي ومنطقة البحر المتوسط بشكل كامل مضيفا أن الحضارة المصرية هي تاريخ حضارة البحر المتوسط وجنوب أوروبا وهو أمر مهم للغاية.
وأضاف أنه من الممكن أن تكون الزيارات للسياح من الاسواق البعيدة لأوروبا ومصر معا, وتكون البرامج في إطار سياحة البحر المتوسط وهو ما يدفع إلى زيادة أعداد السياحة القادمة من الخارج وهو ما يتطلب التعاون وخلق استراتيجية جديدة بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي.
أشار إلى أن التغير المناخي والتلوث من الأمور الخطيرة المحدقة بأوروبا, وهي أمر مهم لمصر ولحكومة ما بعد الثورة.
وأكد نائب رئيس المفوضية الأوروبية أنتوني دياني ضرورة العمل في العالم أجمع من أجل مزيد من التعاون السياحي وخلق أفكار جديدة وبرامج جديدة وفنادق جديدة مشيرا إلى أن منطقة البحر المتوسط جاذب للغاية وهو ما يمكن استغلاله.
وأضاف أنه يجب أن يتم الاهتمام بالسياحة الدينية لأن أوروبا تمتلك إمكانيات كبيرة من التاريخ السياحي الديني الإسلامي المنتشر في إسبانيا وإيطاليا.
وطالب بضرورة تسهيل الرحلات من جانب مصر وتأمين الانتقالات بالطرق المختلفة سواء السكك الحديدية أو غيرها من الطرق المختلفة لما لذلك من أثر على حركة السياحة.
وشدد "دياني"، وفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط، على ضرورة احترام اختلاف العادات والثقافات من جانب الشعب المصري للسائح الاوروبي والعكس أيضا.
وأكد الحضور ضرورة أستمرار التعاون والتنمية فى مجال السياحة مع مزيد من التنوع في المشروعات السياحية والتمويل في المشروعات الجديدة وإضافة العديد من الأنواع السياحية الجديدة.
حضر الجلسة قيادات وزارة السياحة وقيادات القطاع الخاص السياحي وعلى رأسهم رئيس الاتحاد المصري للغرف السياحية الهامي الزيات وممثلو مجلس إدارة غرفتي الشركات والفنادق.