يستمتع الاسرائيليون بمنتجع التزلج على ثلج جبل حرمون الذي تسيطر عليه إسرائيل بالرغم من كونه من الأراضي السورية المعترف بها دوليًا.
ويقع الجبل –الذي يُعرف باسم جبل الشيخ كذلك- على بعد 35 كيلومترًا من الحرب التي تدور رحاها في دمشق، ويرتفع عاليًا فوق المثلث الحدودي بين إسرائيل ولبنان وسوريا، ويوفر رؤية واضحة لمساحات واسعة من الأراضي من إرتفاعه البالغ 2236 مترًا.
ووفقًا لإدارة موقع الجبل يتدفق حوالي 10 آلاف زائر إلى منتجع جبل حرمون للتزلج في يوم عادي.
ومن ذلك الموقع يحتفظ الجيش الإسرائيلي بمواقع للمراقبة والاستخبارات، وفي يوم صاف يمكن للمرء أن يرى دمشق عن بعد.
ويقع "فندق حرمون"- أعلى محطة في العالم لحفظ السلام للأمم المتحدة- على هذا جبل الشيخ أيضًا.
وكانت إسرائيل قد إحتلت مرتفعات الجولان السورية في أعقاب حرب يونيو 1967، وحررتها سوريا بعد 6 سنوات، لكن إسرائيل عادت لإحتلالها على الفور.
من جهته قال شاؤول اوهانا، مدير منتجع التزلج لوكالة "IPS": "أعطانا الرئيس السابق حافظ الأسد وابنه بشار الأسد هدوء طويل الأمد، وآمل ألا يتدهور الوضع".
ففي عام 1981، أصدرت إسرائيل قانونا يطبق على مرتفعات الجولان "قوانينها وولايتها وإدارتها"، مما يعني في الواقع -إن لم يكن رسميًا- ضم الأراضي المحتلة، وقد قبل حوالي 10% من دروز الجولان الجنسية الإسرائيلية... لكن هذا القانون لم يعترف به المجتمع الدولي.
وخلال فترة التسعينيات، أعرب إثنين من الوزراء الاسرائيلييين، اسحق رابين وايهود باراك، عن استعدادهما لإرجاع جبل حرمون ومرتفعات الجولان إلى سوريا مقابل السلام.
هنا، أضاف "اوهانا": "في الماضي، كان مجرد التفكير في الانسحاب من هنا يعتبر أمرًا غريبًاً، لا يوجد شيء لإعادته، ولمن سنقوم بإعادة الجولان على أي حال".
جدير بالذكر إنه كان قد تم إصدار قانون في عام 2010 ينص على أن تسليم أي منطقة ضمتها إسرائيل -سواء كان ذلك مرتفعات الجولان، بما في ذلك جبل حرمون، أو القدس الشرقية المحتلة- كجزء من اتفاقات سلام في المستقبل، يتطلب إما أغلبية عظمى في البرلمان أو استفتاء وطني.