توجه بالأمس هشام زعزوع وزير السياحة إلى طهران، للقاء عدد من وكلاء السياحة والسفر الإيرانيين، فى محاولة لاستعادة الحركة السياحية الوافدة إلى مصر واستكشاف أسواق جديدة، وتتناول الزيارة الاتفاق على آليات محددة لسفر السائحين الإيرانيين لمصر، ومن المرجح أن تشمل المناقشات وسائل الانتقال إلى القاهرة وتأشيرة دخول الإيرانيين لمصر، وفقا لتصريحات سابقة للوزير.
واستبعدت عادلة رجب مستشار وزير السياحة أن تتطرق المناقشات إلى ملف السياحة الدينية «الهدف من الزيارة هو تنشيط سياحة الشواطئ، خاصة فى شرم الشيخ والغردقة، بالإضافة إلى سياحة الآثار»، مستبعدة وجود أى بُعد سياسى أو دينى للزيارة، "نتلقى طلبات من وكلاء السفر الإيرانيين فى كل مؤتمرات السياحة التى نحضرها، وكانت كل الطلبات متعلقة بالسياحة الشاطئية والآثار المصرية".
وكانت إيرادات قطاع السياحة قد انخفضت بعد الثورة من 12.5 مليار دولار فى 2010، إلى 9.5 مليار دولار فى 2011، ثم ارتفعت بشكل طفيف خلال عام 2012 لتصل إلى 10 مليارات دولار، وتوقع وزير السياحة أن تواصل الارتفاع فى 2013 لتصل إلى 12 مليار دولار.
ورحب الهامى الزيات رئيس الاتحاد المصرى للغرف السياحة، بهذه الزيارة، وقال إنها جاءت بعد طلب العديد من أصحاب شركات السياحة المصرية «أى مكان يأتى منه سياحة، معناه خير للبلد، أما اعتبارات الأمن القومى فهى مهمة الحكومة»، رافضا حملات التخويف من التشيع التى تبثها بعض وسائل الإعلام، "التشيع صعب فى مصر، وتغيير الطائفة فى مصر اصعب من تغيير الدين".
ولكن الزيات رفض الإفراط والمبالغة فى توقعات السياحة الإيرانية «كحد أقصى سيصل عدد السياح الإيرانيين إلى 200 ألف سائح سنويا، وليس نصف مليون كما قال وزير السياحة»، مرجعا توقعاته إلى صعوبة الانتقال بين إيران ومصر «لا يمكن مقارنتنا بتركيا الدولة المجاورة لإيران، فالإيرانيون يسافرون إليها بالسيارات، أما فى حالة مصر فالطيران هو الوسيلة الوحيدة».
وتستقبل تركيا 2 مليون سائح إيرانى سنويا، ووردت مقارنة مصر بتركيا فى استقبال السياحة الإيرانية فى خطابات كثير من المسئولين عن قطاع السياحة فى مصر.
وقال الزيات إنه «فى حالة تنظيم مصر وإيران لرحلات طيران يومية منتظمة فسنستقبل 500 سائح يوميا، 180 ألف سائح سنويا، بالإضافة إلى 20 ألفا فى موسم الربيع، فى رحلات غير منتظمة»، مشككا أن توافق هيئة الطيران المدنى على تنظيم رحلات عارضة فى الربيع، موسم الإجازات والسياحة الإيرانية.
وأكد الزيات أن مشكلة منح تأشيرة دخول مصر للإيرانيين ليست هى المشكلة الأساسية "وسيلة المواصلات هى أساس المشكلة، ماذا سيستفيد الإيرانيون من التأشيرة إذا لم يستطيعوا الوصول".