قال رئيس هيئة الثروة المعدنية مسعد هاشم، اليوم الأحد، إن شركة "كي سي جي" التركية عرضت إقامة شركة مشتركة مع الحكومة المصرية لإنشاء مصنع للإسمنت يقوم على استغلال ناتج الطاقة المولد من منجم فحم المغارة بسيناء.
وأضاف هاشم إن الشركة التركية أبدت استعدادها للموافقة على تحمل مديونيات شركة فحم المغارة المقدرة بـ2.1 مليار جنيه ( 331 مليون دولار) شريطة الحصول على الموافقات الحكومية المطلوبة وإنشاء شركة مشتركة.
ويصل احتياطي الفحم بمنجم المغارة إلي50 مليون طن، وتوقف الإنتاج به منذ عام 2003 نظراً لارتفاع تكلفته في ظل فوائد الديون المستحقة علي شركة سيناء لإنتاج الفحم وهي شركة مساهمه مصريه تمتلك المنجم.
وتركز الشركة التركية على الاستفادة من فحم المنجم فى إقامة محطة كهرباء بطاقة 300 ميجاوات، منها 150 ميجاوات سيتم تخصيصها لتشغيل مصنع جديد للأسمنت، وتوفير الطاقة المتبقية للمصانع والمنشآت المجاورة في المنطقة.
وقال رئيس هيئة الثروة المعدنية إن الشركة التركية تعهدت باستخدام أحدث تكنولوجيا لتوليد الطاقة مع عدم تلويث البيئة.
وأضاف هاشم أن الهيئة أبلغت شركة «كي سي جي» التركية أن هذا المقترح سيخضع للتقييم النهائي في ضوء دراسة تجريها كلية هندسة القاهرة حول كيفية تشغيل مشروع فحم المغارة.
و أن الدراسة ستحدد بشكل نهائى طريقة الاستفادة من المشروع سواء بإقامة شركة مشتركة أو طرحه فى مزايدة مفتوحة للشركات العالمية والمحلية.
وقال الدكتور مسعد هاشم ان اصل المديونيات المستحقة على المشروع تقدر بنحو 400 مليون جنيه ،لكن ارتفاع الفائدة رفعها الى 2.1 مليار جنيه.
وأضاف أن الهيئة تسعى خلال الفترة المقبلة لإعادة العمل فى المشروع الذى يتمتع بفرص استثمارية ضخمة مع تنامى الاعتماد على الفحم كمصدر للوقود سواء لمصانع الإسمنت أو محطات الكهرباء.
ويذكر ان منجم فحم المغارة بدأ إنتاجه في عام 1964 ثم توقف في 1967 خلال فترة العدوان الإسرائيلي على مصر، واستؤنف العمل بالمنجم مرة أخرى بعد انتصار حرب أكتوبر 73 ليحقق إنتاج سنوي بلغ 600 ألف طن.