قالت صحيفة يدعوت أحرنوت، في عددها الصادر اليوم الخميس، إن البحرية الإسرائيلية شرعت بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية بوضع خطة لحماية أبار الغاز الطبيعي التي حفرتها إسرائيل في البحر المتوسط .
وبحسب الصحيفة سينفق الجيش الإسرائيلي 762 مليون دولار لتأمين آبار الغاز ومنها بئر تمارا الذي أعلنت إسرائيل مطلع الأسبوع الجاري، عن بدء ضخ الغاز الطبيعي منه، بالإضافة إلى بئر " ليفاثان " الواقع أيضا في البحر الأبيض المتوسط.
وفي تفاصيل خطة الحماية قالت الصحيفة إن 4 سفن ستقوم بأعمال الدورية مزودة بمنظومة "باراك"، و التي توصف في الجيش الإسرائيلي بالقبة الحديدية البحرية الدفاعية، بالإضافة لأنظمة رصد ورادارات وطائرات بدون طيار لمراقبة التهديدات تجاه المشروع الأهم في إسرائيل " بحسب الصحيفة."
وأكدت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي بدأ مساعيه لامتلاك سفن الدورية القادرة على اعتراض الصواريخ التي تملكها سوريا وإيران وحلفاءهما.
لكن مصادر في الجيش الإسرائيلي قالت للصحيفة إن هناك مشكلة تواجه البحرية الإسرائيلية في تأمين حقول الغاز تتمثل بالميزانية العالية خاصة في ظل التقليصات المتوقعة في موازنة الجيش الإسرائيلي.
وأضاف المصدر أن هناك حديثا حول إمكانية قيام الإدارة الأمريكية بتمويل خطة الحماية، خاصة وأن شركات أمريكية مثل نوبل انريجي، تقوم بتشغيل حقل الغاز مما يعني أن المصلحة متبادلة.
وكان اسحق تشوفا صاحب شركة "ديليك" العاملة في حقل تمارا قال في تصريح صحفي "يمكن القول اليوم بأن إسرائيل ستكتفي ذاتيا من الغاز الطبيعي مما سيكون أثر هائل على الاقتصاد الإسرائيلي خاصة وإن الكميات المكتشفة ستكون تجارية أيضا."
وقدرت الشركات الشريكة في تنقيب الغاز في بيان لها أن كميات الغاز الجديدة ستوفر للاقتصاد الإسرائيلي 13 مليار شيكل تعادل 3.6 مليار دولار سنويا.