هشام زعزوع
أكد وزير السياحة هشام زعزوع أن السوق السياحى الإيرانى من الأسواق الواعدة والتى يمكن أن تأتى باعداد سياح كبيرة للمقصد السياحى المصرى، مشددا على ضرورة عدم الخلط بين السياحة والسياسة فى مسألة السياحة الايرانية خاصة مع الضوابط والاجراءات التى يتم اتباعها والتى اقرتها أجهزة الامن المختلفة.
واعتبر زعزوع فى لقائه ووفد شركات السياحة المصرية الذى زار طهران مؤخرا أن تزايد حركة الطيران ما بين مصر وإيران يدفع للاستفادة من السوق الإيرانى بصورة كبيرة ، خاصة مع الوضع فى الاعتبار أن هذا السوق من الأسواق مرتفعة الانفاق والذى يجب عدم تراجع أسعاره والاستمرار فى العمل باسعار مناسبة فيه.
ورحب الوزير بتشكيل شركات السياحة المصرية العاملة فى السوق الإيرانى لكونسرتيوم يضع القواعد ويعمل بصورة مشتركة وهى المرة الاولى التى يتم فيها تشكيل مثل هذا التكتل فى قطاع السياحة والذى يساعد فى السيطرة على السوق الإيرانى بصورة أكبر من خلال البحث والتدقيق فى الاجراءات والضوابط الخاصة بالسوق الإيرانى منعا لأى مشكلات يمكن أن تحدث من التخوفات من السياحة الإيرانية.
وأشار إلى أن السياحة الإيرانية كافة ستأتى إلى السياحة الشاطئية وبخاصة الغردقة وشرم الشيخ وتتوجه إلى السياحة الثقافية الأثرية فى الأقصر وأسوان والتي تعتبر الخاسر الأكبر فى قطاع السياحة حتى الان.
وأكد أنه سيتم الالتزام بميثاق شرف بين الشركات السياحية العاملة فى السوق الإيرانى حتى لا تخرج عن الميثاق أو تخرج عن الاسعار أو الضوابط والاجراءات وهى مرحلة جديدة من تعاون شركات السياحة والتى تساعد على دعم المقصد السياحى المصرى فى المستقبل ويمكن أن تعمل فى أكثر من سوق سياحى.
وقال زعزوع إن هناك العديد من الأسواق التى سيتم التوجه اليها ومحاولة جذب أعداد كبيرة منها مثل الهند والمغرب والعراق وأمريكا اللاتينية ونسعى إلى تسيير رحلات منتظمة من تلك الأسواق إلى المقصد السياحى المصرى.
وأشار إلى أن متوسط اقامة السياحة الإيرانية يمكن أن تجذب أكثر من 200 الف سائح سنويا تدر أكثر من ربع مليار دولار من هذا السوق فقط ،معربا عن تفهمه لغضبة بعض شركات السياحة التى تريد العمل فى السوق الإيرانى ، مطالبا الجميع بالتنسيق سويا والالتزام بالاجراءات والضوابط.
من جانبه ،أشاد عضو الوفد السياحى المصرى الذى قام بتنظيم ملتقى السياحة المصرية فى إيران محمد الحسنين بدعم وزير السياحة هشام زعزوع لكافة التحركات التى تقوم بها الشركات السياحية من أجل الترويج للسياحة المصرية وفتح أسواق جديدة رغم عدم التعاون من بعض القطاعات الاخرى فى الدولة مع شركات السياحة.
وأكد أن الوفد السياحى المصرى الذى قام بزيارة إيران مؤخرا وكان جميعه من القطاع الخاص نجح فى التعاون مع الشركات الإيرانية والتقارب مع السوق الإيرانى والتعرف عليه عن قرب والتأكيد على حق الدولة فى تحديد الاجراءات والضوابط الخاصة بالتعامل مع أى سوق سياحى.
وأشار إلى أن هناك ضرورة لإيجاد حلول من أجل فتح السوق الإيرانى لشركات السياحة المختلفة وخاصة بشأن التأشيرات وطاقة النقل وتوفير رحلات الطيران المختلفة والذى يقتصر حاليا على الطيران العارض ويقتصر على شركة واحدة فقط.
ورفض احتكار بعض الشركات السياحية للسوق الإيرانى، مطالبا بضرورة العمل على منع أى احتكار يمكن أن يقوم فى أى سوق من الاسواق وفتح السوق الإيرانى لشركات السياحة المختلفة مع الالتزام بالضوابط والاجراءات التى اقرتها الاجهزة المختلفة وتم التوقيع عليها فى الاتفاقية التى وقعها الوزير فى طهران من قبل.
وأضاف أن هناك العديد من الاجتماعات التى تم عقدها مع شركات السياحة التى قامت بزيارة طهران مؤخرا وتم توقيع إتفاق وتشكيل كونسرتيوم من شركات السياحة لتكوين كيان سياحى كبير وسيتم الاعلان عن تفاصيل تشكيل هذا الكيان الكبير الذى لم يشهد السوق السياحى مثله قبل ذلك.
من جهته،أكد عضو الوفد السياحى المصرى الذى زار طهران مؤخرا سامح سعد إلى أن هناك ترتيبا لرحلة تعريفية من منظمى الرحلات الإيرانيين والذى سيزور مصر خلال الشهر المقبل ويتركز على السياحة الثقافية والشاطئية فقط مثلها مثل العديد من الأسواق السياحية التى تتعامل مع المقصد السياحى المصرى.
وطالب سعد بفصل السياسة عن العملية السياحية تماما لان الخلط بينهما يكبد قطاع السياحة خسائر كبيرة ، مشددا على أن القطاع السياحى بعد التعرف على السوق الإيرانى يرى إن المخاوف من هذا السوق غير صحيحة على الاطلاق وبعيدة عن الواقع كل البعد.
وأعرب عن استعداد شركات السياحة التى زارت طهران مؤخرا إلى الاجتماع إلى أى فصيل سياسى يعترض على السياحة الإيرانية أو الاجتماع إلى مجلس الشورى والمسئولين فى الاجهزة المختلفة فى الدولة.