أكد مسئول كبير فى شركة "سوني" للالكترونيات اليابانية أن قطاع أعمال شركته يحظى برواج شديد فى الهند، وتحتل الشركة اليابانية مركزًا مهيمنًا فى قطاع أجهزة التلفاز ذات الشاشات المسطحة والكاميرات الرقمية، ما يؤهلها للحفاظ على معدلات نمو كبيرة خلال السنوات المقبلة.
وطبقًا لما أفادت به وكالة "رويترز"، يعد نجاح "سوني" بالهند -التى تتميز بزيادة إقبال الطبقة المتوسطة على الأجهزة الالكترونية- بقعة أمل لشركات الالكترونيات اليابانية التى تواجه منافسة من شركات تكنولوجيا أخرى فى مناطق أخرى بالعالم، مثل "أمريكا الشمالية" حيث تواجه شركات التكنولوجيا اليابانية منافسة شرسة من شركة "آبل" ومن شركة "سامسونج" الكورية فى "كوريا الجنوبية".
وذكرت "سوني" أنها تمتلك أكبر حصة سوقية فى سوق التلفزيونات ذات الشاشات المسطحة فى الهند، تصل نسبتها إلى 34%، و40% من سوق الكاميرات الرقمية، كما تحظى بالمرتبة الأولى فى أنظمة المسرح المنزلى "home theater" وكاميرات الفيديو الرقمية.
من جهته ذكر "ماسارو تاماجاوا" العضو المنتدب لشركة "سوني" فى الهند أن شركته لا تعتمد على الخدع أو الحيل للقفز إلى المرتبة الأولى، مشيرًا أن نجاح شركته التى تنتج تلفيزيونات "Bravia" وكاميرات "Cyber shot" هو دليل على تفوقها فى هذا السوق الصاعد.
كانت "سوني" قد تكبدت خسائر فى قطاع التلفزيونات لـ 6 أعوام متصلة، وهى الآن على طريقها لتسجل خسارة أخرى عن العام المالى المنتهى مارس 2011.
ورغم تلك الخسائر، تتمتع "سوني" بعلامة تجارية قوية فى "الهند" نظرًا لارتفاع حجم الانفاق الاعلاني، كما أن لها علاقات قوية مع متاجر التجزئة الصغيرة والمتوسطة عبر أنحاء البلاد، تصل منتجاتها إلى 1.2 مليار شخص.
ولذلك، فلا تستهدف "سوني" منضمين جددًا من ذوى الدخل المتوسط- الذى يصل دخلهم السنوى إلى 4 آلاف دولار- لأنهم سيفضلون شراء أجهزة التلفاز ذات الـ 22 بوصة، وإنما تستهدف من المستهلكين من هم أعلى دخلًا- من لا يقل دخلهم السنوى عن 10 آلاف دولار- والذين بمقدورهم شراء تليفزيونات تصل مساحة شاشتها إلى 32 بوصة أو أكبر.
ويتوقع أن تنمو سوق التلفزيونات فى الهند لتتراوح مبيعاته بين 4.5 مليون و 5 ملايين جهاز خلال العام المالى المنتهى مارس 2012، بارتفاع عن حجم المبيعات الحالى البالغ 3 ملايين جهاز، وتأمل "سوني" أن تستحوذ على 35% من تلك المبيعات المتوقعة بإجمالى 1.7 مليون جهاز.
وذكرت "سوني" أنها لا تنافس فقط "سامسونج" و"آبل" فى السوق الهندية، وإنما تواجه منافسة حامية الوطيس مع "إل جى الكترونيكس" الكورية و"باناسونيك" اليابانية".