اعلان البنك الأهلى

بنك مصر

أخر الأخبار
البنك الزراعي المصري
بنك القاهرة
 
  أحمد علي سليمان
  مكانة الشهادة ومنازل الشهداء عند الله
  عبد الله غراب
  الحراك الرياضى وخالد عبد العزيز
  د.عادل عامر
  الاموال الساخنة في مواجهة الدولة
  ايمن حسن سليمان
  اتفاقية تبادل العملات مع الصين

الأكثر قراءة

الدولار الأمريكي
15.71
15.61
اليورو
18.9918
18.835
الجنيه الاسترليني
21.3625
21.1125
الريال السعودي
4.1887
4.0971
الدرهم الاماراتي
4.2776
4.2275
أسواق الفوركس
ليلة واحدة
15.895%
أقل من اسبوع
15.900%
أسبوع
15.977%
أقل من شهر
00%
الجنيه الذهب
6416
عيار 24
917
عيار 21
802
عيار 18
687
عيار14
535
اجندة المعارض والمؤتمرات
عز
5355
5700
المصريين
5280
5380
الجارحي
5110
5300
بشاي
5110
5210
فرص تصديرية
أسمنت حلوان
575
العريش
565
أسمنت المصرية
625
أسمنت السويس
645
أسمنت السويدي
585
هل قرار وقف استيراد الغاز المسال من الخارج في صالح المواطن أم لا؟
نعم
لا
لا أهتم
 
إرسال طباعه

رغم التطورات المتسارعة في صناعة الطاقة العالمية

دراسة: توقعات بمواصلة نمو قطاع النفط والغاز في الشرق الأوسط

الأحد 18 augu 2013 10:40:00 صباحاً
دراسة: توقعات بمواصلة نمو قطاع النفط والغاز في الشرق الأوسط
النفط والغاز

توقعت دراسة بحثية أعدّها قسم الأبحاث في "أورينت بلانيت" أنْ لا يكون للتطورات المتلاحقة ضمن قطاع الطاقة العالمي تأثير كبير على المكانة الريادية لمنطقة الشرق الأوسط في هذا المضمار على المدى الطويل.

وتفيد النتائج الواردة في الدراسة بأنّ المنطقة ستواصل الحفاظ على مكانتها باعتبارها القوة الأبرز عالمياً على مستوى الطاقة على الرغم من تطوير الشركات الأمريكية حلولاً تكنولوجية حديثة تستهدف زيادة إنتاج النفط واكتشافات الغاز الصخري في الأمريكتين.

وتسلّط دراسة "أورينت بلانيت" أيضاً الضوء على أبرز العوامل الإستراتيجية المؤثرة وفي مقدمتها التركيز المتزايد على استخدام مصادر الطاقة المتجددة في الشرق الأوسط التي تتمتع بوفرة موارد الطاقة البديلة وبالأخص الشمس والرياح، والتي تعتبر بمجملها ركيزة أساسية لمواصلة تعزيز ريادة المنطقة ضمن قطاع الطاقة العالمي.

وتلفت الدراسة إلى التأثير الكبير الذي سيشهده الإقتصاد العالمي والأمن النفطي إزاء التغيرات المحتملة في سلسلة توريد النفط العالمية، غير أنها تؤكد أن ذلك لن يُنحي منطقة الشرق الأوسط عن مكانتها كإحدى أهم رواد قطاع النفط والطاقة بإعتبار أنها تمتلك أكبر مخزون إحتياطي من النفط في العالم بنسبة 66 بالمائة من إجمالي إحتياطات "منظمة الدول المصدرة للبترول" (أوبك)، إضافة إلى موقعها الإستراتيجي والعلاقات الإقتصادية والثقافية المتينة التي تربطها مع كبرى الأسواق التي في حاجة ماسة للنفط مثل الصين والهند. وتفيد التوقعات بأن تستهلك الصين وحدها أكثر من نصف الطلب العالمي على النفط خلال السنوات الخمس المقبلة.

ووفقاً لـ "أورينت بلانيت" المتخصصة في الحلول التسويقية المتكاملة، فإنّ منطقة الشرق الأوسط تولي اهتماماً كبيراً بتوسيع آفاق قطاع الطاقة ليشمل الطاقة البديلة لا سيما الشمس والرياح والطاقة النووية. كما أنّ المنطقة لم تقم إلى الآن بتسخير كامل قدراتها الإنتاجية من إحتياطات النفط الهائلة، حيث أنّها تمتلك القدرة على زيادة الإنتاج النفطي لتلبية الطلب العالمي المتنامي خلافاً لسائر الدول المنتجة الأخرى التي وصلت أو تكاد تصل إلى مستوى الذروة في الإنتاج.

وتعد المعطيات الواردة أعلاه إحدى العوامل الرئيسية التي من شأنها تعزيز قدرة منطقة الشرق الأوسط على مواصلة الحفاظ على مكانتها الطليعية ضمن قطاع النفط العالمي في ظل التحديات الناشئة على المدى القريب والبعيد.

وتشير دراسة "أورينت بلانيت" إلى التقرير الحديث الصادر مؤخراً عن "الوكالة الدولية للطاقة" (IEA) والذي أثار جدلاً واسعاً ضمن أسواق النفط العالمية وردود فعل متباينة بين أوساط أبرز الجهات المعنية بهذا القطاع الحيوي. إذ يفيد التقرير بأنّ طفرة إنتاج النفط في أمريكا الشمالية ستمثل نقلة جذرية بالنسبة للسوق العالمية خلال السنوات الخمس المقبلة

على غرار ما حدث نتيجة إرتفاع الطلب الصيني في غضون السنوات الـ 15 الأخيرة. ومما لا شك فيه بأنّ هذا التطور يستحق المزيد من الدراسة من قبل دول الشرق الأوسط وغيرها من اللاعبين الرئيسيين ضمن قطاع النفط العالمي بالنظر إلى التحولات المتسارعة على مستوى قوى السوق.

وتفيد الدراسة بأن الإعتراف بالتأثير الكبير الناجم عن الطفرة النفطية الأمريكية على الإقتصاد العالمي يعتبر خطوة جريئة للغاية. وبالنظر إلى المعطيات الراهنة، نجد بأنّ التأثير سيحصل بلا شك، إلاّ أنّ التعاطي الإعلامي والصحفي مع هذه القضية تسبب في زيادة الجدل الدائر، وذلك عبر التركيز بشكل خاص على إمكانية وقف اعتماد سوق النفط الأمريكي على الواردات النفطية التي لطالما شكّلت أداة رئيسية لتعزيز النمو الإقتصادي في الولايات المتحدة.

لم يكن للولايات المتحدة، التي تعد المستهلك الأكبر للنفط في العالم، أي انجازات هامة على مستوى الإنتاج النفطي المحلي، حيث تشير الإحصائيات الصادرة في العام 2010 إلى أن 60 بالمائة من إجمالي الإمدادات النفطية في الولايات المتحدة تم استيرادها من دول أخرى، في حين شكلت الواردات من الغاز الطبيعي نسبة 20 بالمائة من الاحتياجات المحلية.

وفي سياق آخر، يوضح التقرير الصادر عن "الوكالة الدولية للطاقة" أن العديد من شركات النفط الأمريكية قد تمكّنت من تطوير حلول وتقنيات تكنولوجية جديدة تخوّلها إنتاج النفط في مواقع تعذّر الوصول إليها سابقاً. وتعزى طفرة النفط والغاز التي تقودها الولايات المتحدة في المقام الأول إلى اكتشاف كميات هائلة من الغاز الصخري ورواسب النفط غير التقليدي في عدة ولايات منها شمال داكوتا ومونتانا، الأمر الذي سيحوّل الولايات المتحدة إلى دولة مصدّرة للغاز الطبيعي بحلول العام 2035، مع توقّعات بإنخفاض الواردات النفطية إلى الولايات المتحدة من 60 بالمائة إلى 30 بالمائة.

وبالنظر إلى المعطيات السابقة، يبرز السؤال حول كيفية تأثير النهضة النفطية في الولايات المتحدة على منطقة الشرق الأوسط في ظل تقديرات " الوكالة الدولية للطاقة" و"إدارة معلومات الطاقة الأمريكية" (EIA) بأن تتصدّر الولايات المتحدة قائمة الدول المنتجة للنفط في العالم بحلول العام 2017، أي بعد أربع سنوات فقط، متفوقة بذلك على كل من المملكة العربية السعوية وروسيا. ويتوقع أن يؤثر ذلك على العائدات النفطية في السوق الشرق أوسطية.

وقال نضال أبوزكي، مدير عام شركة "أورينت بلانيت" بأنّ التقييم الموضوعي للحالة الراهنة يشير إلى أنّ إرتفاع وتيرة الإنتاج الأمريكي لن يضع منطقة الشرق الأوسط جانباً كونها المنطقة الأكثر نفوذاً في تجارة النفط العالمية لا سيّما وأنها لا تزال تنتج الحصة الأكبر من الإمدادات النفطية في العالم. وفي الواقع، تعد المملكة العربية السعودية صمام الأمان في إمداد النفط للعالم نظراً لقدرتها على زيادة الطاقة الإنتاجية بشكل فوري لمعالجة أي نقص أو خلل في سلسلة التوريد العالمية.

وتلفت الدراسة إلى أنّ نسبة الصادرات النفطية من الشرق الأوسط إلى الولايات المتحدة تبقى أقل مما هو متوقّع، بما نسبته 16 بالمائة فقط من إجمالي الواردات الأمريكية. ووفقاً لـ"إدارة معلومات الطاقة الأمريكية"، وهي الوكالة الرئيسية للإحصاء والتحليلات التابعة لوزارة الطاقة الأمريكية، استوردت الولايات المتحدة ما يصل إلى 58.2 بالمائة من البترول والنفط الخام في العام 2007، منها 16.1 بالمائة فقط من دول مجلس التعاون الخليجي، في حين استحوذت الدول في الغرب على 49 بالمائة من الواردات النفطية الأمريكية، مقابل 21 بالمائة للدول الأفريقية. وترأست كندا قائمة الدول المصدّرة للنفط إلى الولايات المتحدة في العام نفسه بنسبة 18.2 بالمائة، تلتها المكسيك بنسبة 11.4 بالمائة والسعودية في المرتبة الثالثة بنسبة 11 بالمائة.

ويتّضح من خلال البيانات الواردة أعلاه بأنّ السوق الأمريكية لا تشكّل سوى حيزٍ ضئيلٍ من الصادرات النفطية في منطقة الشرق الأوسط التي تحرص على خدمة السوق العالمية وليس سوقاً واحدةً فقط. ونظراً لقاعدة العملاء عالمية المستوى التي تحظى بها المنطقة، يبدو أن إيجاد أسواق جديدة للتعويض عن تراجع الواردات النفطية الأمريكية لن يكون أمراً مستعصياً. وهنا تبرز الدول الآسيوية وخصوصاً الصين التي يتوقع أن تصبح صاحبة النصيب الأكبر من استهلاك النفط في العالم بدلاً من الولايات المتحدة.

في الوقت الذي تتوقع فيه "الوكالة الدولية للطاقة" أن ينخفض إعتماد الولايات المتحدة الأمريكية تدريجياً على الواردات النفطية وأن تكون مكتفية ذاتياً، فإنها ترى أيضاً بأن استهلاك الدول الآسيوية من الإنتاج النفطي لدول مجلس التعاون الخليجي سيصل إلى نحو 90%. وعلى وجه التحديد، ستكون الإقتصادات سريعة النمو في كل من الصين والهند أسواقاً رئيسية، حيث من المتوقع أن ترفع الطلب بشكل كبير على النفط. علاوة على ذلك، في ظل النمو والازدهار الإقتصادي السائد في بقية أرجاء القارة الآسيوية، فعلى الأرجح أن يسجل مصدرو النفط العرب إرتفاعاً كبيراً في العائدات النفطية بالتزامن مع قيامهم بتعزيز حضورهم عبر أسواق شرق آسيا.

وتشير دراسة "أورينت بلانيت" إلى توقعات "الوكالة الدولية للطاقة" التي تفيد باستهلاك الدول النامية مجتمعة حصة أكبر من النفط مقارنةً بالدول المتقدمة وذلك لأول مرة. ومن المتوقع أن تحتاج منطقة الشرق الأوسط على وجه التحديد إلى المزيد من النفط في ضوء توجه دول المنطقة بشكل عام نحو دفع عجلة النمو الإقتصادي والإجتماعي قدماً إلى الأمام. لقد كان التنوع الإقتصادي ولا يزال الشغل الشاغل للحكومات العربية لا سيّما الدول المصدرة للنفط، ومن المقرر أن يرفع هذا التوجه الطلب أيضاً على الطاقة. وفي المقابل، يتوقع أن يحافظ معدل الطلب على النفط على نمو سنوي قدره 1.2% خلال السنوات الخمس المقبلة.

ووفقاً للدراسة، لا يتوقع أن يحدث إنخفاضاً في الطلب على النفط ولن يثير هذا الأمر حالياً مخاوف الدول العربية المصدرة للنفط بالنظر إلى المعطيات الراهنة. وستواصل الإقتصادات العالمية على المدى الطويل طرق أبواب جديدة والبحث عن سبل للتعافي من آثار الأزمة الإقتصادية العالمية الأخيرة. وفي منطقة الشرق الأوسط وحدها، دفعت مجموعة من العوامل أهمها برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي أطلقتها دول عدة في المنطقة معدلات الإستهلاك والطلب على النفط. كما أشارت العديد من الدراسات إلى أنّ إستهلاك الدول غير الأعضاء في منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية ارتفع بما يزيد عن 40% ما بين عامي 2000 و2010، مع تمتع السعودية بحصة الأسد من الإستهلاك النفطي خلال تلك الفترة. إنّ تحقيق النمو والإزدهار الإقتصادي على المدى الطويل سيكون كفيلاً برفع معدلات الطلب على النفط على المدى البعيد.

وجاءت قطر بنهاية العام 2012 في المركز الثالث عشر عالمياً من حيث الإحتياطات النفطية المؤكدة، حيث لا تزال الدولة مورد عالمي رئيسي للنفط. كما تحتل قطر المركز الثالث عالمياً من حيث حجم الاحتياطات من الغاز الطبيعي، وتعتبر أيضاً أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم.

وتشهد الكويت، رابع أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم، أيضاً مرحلة من النمو والإزدهار، حيث يبلغ حجم الإنتاج المحلي اليومي من النفط 3.1 مليون برميل، مقارنةً بحصتها المقدرة بنحو 2.2 مليون برميل يومياً.

ومن جهة أخرى، تعتزم البحرين ضخ إستثمارات كبيرة بقيمة 15 مليار دولار في قطاع النفط والغاز خلال العقود الثلاثة المقبلة. وتتوقع الحكومة البحرينية أن يرتفع حجم الإنتاج اليومي من النفط من 46,000 برميل يومياً في العام 2010 إلى 100,000 برميل يومياً وذلك بعد مضي السنوات العشر الأولى المتوقعة. وفي العام 2012، شكل قطاع النفط البحريني ما نسبته 22% من الناتج المحلي الإجمالي للمملكة، ونحو 75% من الإيرادات الحكومية.

ووفقاً لدراسة "أورينت بلانيت"، تتجه العديد من دول الخليج العربي، في ظل الآفاق الإيجابية لقطاع الطاقة في منطقة الشرق الأوسط، نحو تبنّي وسائل بديلة من شأنها توسيع موارد الطاقة في إطار استراتيجية طويلة الأمد. وتستقطب الطاقة البديلة في الوقت الراهن اهتماماً غير مسبوق في الشرق الأوسط بالنظر إلى توافر المصادر الطبيعية وبالأخص الشمس والرياح، على نطاق واسع. وتتزايد أهمية الإستخدام الأمثل لمصادر الطاقة المتجدّدة باعتباره استكمالاً للاحتياطات النفطية الوفيرة في المنطقة، وهو ما يعزز بدوره الطلب على الطاقة لقرون عدة عبر توفير كهرباء نظيفة ومستدامة.

وتشير الدراسة إلى أنّ التخطيط الاستراتيجي طويل الأمد يحظى بأهمية خاصة باعتباره ركيزة أساسية لتطوير المنهجيات المعتمدة في منطقة الشرق الأوسط للتعامل مع واقع قطاع الطاقة على المستويين الاقليمي والدولي، فضلاً عن مواجهة التحديات الحالية والمستقبلية ضمن أسواق الطاقة العالمية. ومن هنا، يتنامى التوجه نحو الطاقة المستدامة تماشياً مع تزايد الوعي بإمكانية استخدام الاحتياطيات الهيدروكربونية لأغراض أخرى ذات مغزى بعيداً عن إنتاج الكهرباء. فعلى سبيل المثال، يمكن للدول العربية تلبية الطلب على الطاقة من خلال توليد الطاقة البديلة، وهو ما يسهم في زيادة كميات النفط المُعد للتصدير في خطوة من شأنها زيادة العائدات وتعزيز الناتج المحلي الإجمالي. وتتزايد أهمية هذه الاستراتيجية بالتزامن مع التقرير الصادر مؤخراً عن "بيت الاستثمار العالمي" في الكويت والذي يتوقع أن يسجّل الناتج المحلي الإجمالي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ارتفاعاً بمعدل 3.1% خلال العام الجاري تماشياً مع تقديرات النمو في الدول الاقليمية المصدرة للنفط، وبمعدل 3.7% خلال العام المقبل.

وتحتضن المنطقة حالياً العشرات من مشاريع الطاقة المتجددة التي لا تزال حالياً في مراحل مختلفة من التنفيذ، لا سيّما في دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية. ومع ذلك، تفيد الأرقام الصادرة عن "تقرير الإتجاهات العالمية للاستثمار في الطاقة المتجددة" بأنّ الاستثمارات العالمية في الطاقة المتجددة وصلت إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق في العام 2011 مسجلةً 257 مليار دولار أمريكي، تستحوذ منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على 2.1% فقط منها، أي بقيمة تعادل 5.5 مليار دولار أمريكي. وتأتي هذه الإحصاءات لتؤكد الآفاق الواعدة والفرص الهائلة المتاحة أمام المنطقة لمواصلة توظيف موارد الطاقة البديلة بالشكل الأمثل وتحقيق عوائد اقتصادية قوية تدعم مسيرة التنمية الشاملة.

وتفيد دراسة "أورينت بلانيت" بأنّ الإمارات برزت باعتبارها الدولة السبّاقة في المنطقة التي تصل إلى مستوى جديد من التميز على صعيد مشاريع الطاقة، حيث أعلنت في العام 2009 عن سلسلة من الخطط الاستراتيجية الرامية إلى تطوير "برنامج الطاقة النووية السلمية". وتم توقيع عقد بقيمة 20 مليار دولار أمريكي مع اتحاد يضم عدد من كبرى الشركات الكورية الجنوبية لبناء 4 مفاعلات بسعة إجمالية تبلغ 5.6 جيجاواط إلى جانب محطة توليد واحدة بسعة 1.4 جيجاواط من المقرر أن تبدأ بإمداد شبكة الإمارات بالطاقة الكهربائية بحلول العام 2017. ويعد برنامج الطاقة النووية السلمية في الإمارات، الذي ينضوي تحت مظلة "مؤسسة الإمارات للطاقة النووية" (ENEC)، خطوة نوعية هامة باتجاه تلبية تصاعد حجم الطلب المحلي على الطاقة والذي يشهد نمواً سنوياً بمعدل 9%، أي ما يعادل 3 أضعاف المعدل العالمي.

وفي المملكة العربية السعودية، تعتبر "مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة" (KA-CARE) نقلة نوعية حيث تأسست بموجب أمر ملكي في العام 2010 للإشراف على تطوير منظومة الطاقة على المدى الطويل في سبيل بناء مستقبل مستدام. وتفيد مصادر مطلعة بأنّه من المقرر بناء 16 مفاعلاً نووياً بسعة إجمالية تبلغ 22 جيجاواط، وهو ما يعادل نحو نصف الطاقة الإنتاجية الحالية من الكهرباء في المملكة.

وتختتم الدراسة بالتأكيد على أنّ المشاريع الطموحة الجارية ضمن قطاع الطاقة المتجددة في المنطقة ستسهم إلى حدّ كبير في تحقيق نتائج إيجابية للغاية على المدى الطويل، لافتةً إلى أنها تعكس مجدداً بأنّ الدول العربية المصدّرة للنفط لم تتأثر بالهزة النفطية الأخيرة التي ضربت السوق العالمية أو بأيّ من العواقب الوشيكة في المستقبل القريب. وكما ذكر آنفاً، ستواصل منطقة الشرق الأوسط الحفاظ على موقعها الحيوي باعتبارها المزوّد الرئيسي الذي يلبي احتياجات السوق العالمية النهمة للنفط، وهو سبب كافٍ لتعزيز الطلب المستدام لدعم الإمكانات الهائلة لإنتاج النفط في المنطقة.


إضافة تعليق

 الاسم
 الاميل
 التعليق
1458  كود التأكيد


التعليقات على الموضوع

لا يوجد تعليقات

   " style="text-decoration: none;line-height:40px"> بنوك   |   استثمار   |   أسواق   |   بورصة   |   شركات   |   اتصالات   |   عقارات   |   تأمين   |   سيارات   |   توظيف   |   سياحة   |   العملات والمعادن   |   اقتصاد دولي   |   بترول وطاقة   |   مزادات ومؤتمرات   |   بورصة الرياضة   |   منوعات   |   ملفات تفاعلية