ميشال سابان
واصلت معدلات البطالة فى فرنسا ارتفاعها خلال شهر نوفمبر الماضى، حيث زادت بمقدار 0.5% (17.800 شخص) ليبلغ إجمالى عدد العاطلين فى البلاد 3 ملايين و290 ألف مواطن.
وذكر التقرير الرسمى الشهرى الصادر عن وزارة العمل الفرنسية، أمس الخميس، أن عدد الباحثين عن عمل "بدون نشاط" ارتفع بعد تراجعه فى شهر أكتوبر الماضى، لينضم أكثر من 17 ألف شخص إلى صفوف العاطلين عن العمل، مشيرا إلى أن البطالة ارتفعت بذلك بنسبة 5.6% خلال عام.
وقال وزير العمل الفرنسى ميشال سابان، تعليقا على التقرير الذى يتعارض مع تعهدت به الحكومة، إن "عكس منحنى" البطالة فى البلاد سيظهر فى نهاية الربع الأخير من العام الجارى.
مشيرا إلى أن شهر ديسمبر الجارى سيكون هاما لتأكيد ما حدده الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند من هدف تخفيض معدلات البطالة فى البلاد بحلول نهاية العام الجارى 2013.
وأكد سابان أن الحكومة ستواصل سياساتها، من أجل تحقيق فرص عمل جديدة خلال الربع الأول من العام المقبل 2014، من أجل ضمان إنعاش النمو فى البلاد فى منتصف العام نفسه.
وأعلن وزير العمل الفرنسى أن حكومته ستوفر فى العام القادم 50 ألف فرصة عمل إضافية، وسوف تستمر بنفس المعدل فيما يخص الوظائف المدعومة، كما ستتواصل سياسة توفير التدريب اللازم للعاطلين عن العمل.
وعلى الرغم من زيادة أعداد العاطلين عن العمل خلال الشهر الماضى، اعتبر الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند، فى بيان وزعه الأليزيه مساء اليوم، أن "عكس منحنى البطالة" يسير فى طريقه الصحيح.
وأضاف أولاند أنه لتكون هذه الحركة ذات مغزى يجب أن تستمر شهرا بعد شهر، موضحا أن محاربة البطالة تعد "معركة" يومية.
وأشار الرئيس الفرنسى إلى أن هذه المعركة تتضمن دفع النمو الاقتصادى من خلال دعم الاستثمار، وتتطلب أيضا استخدام كافة الوسائل الكفيلة بخلق فرص العمل، التى تشمل إصلاح سوق العمل، وفرص العمل فى المستقبل، عقود الأجيال.