أعلنت وكالة الطاقة الدولية اليوم الأربعاء أن الركود قد يخفض الطلب على الطاقة بشكل كافٍ لدفع أسواق النفط العالمية إلى فائض فى العام القادم.
ورغم ذلك لم تقم المؤسسة إلا بعمل تعديلات طفيفة على تقديراتها الراهنة فى ظل الغيمة التى تظلل على الاقتصاد العالمى.
وذكرت صحيفة وول ستريت الأمريكية أن تلك التقديرات تشير إلى أن الهبوط الأخير فى اسعار النفط العالمية قد يستمر فى حالة عودة الاقتصادات المتقدمة للانزلاق للركود مجددًا.
ولكن على الرغم من عدم اليقين الاقتصادى والأوضاع فى سوق النفط, حذرت الطاقة الدولية من اتخاذ أى إجراء وقائى من منتجى النفط للدفاع عن ارتفاع الأسعار.
وقال "ديفيد فايفي" مدير صناعة النفط والاسواق بوكالة الطاقة الدولية " لا يوجد مبرر فى الوقت الحالى للأوبك للتفكير فى تعديل الانتاج الى الانخفاض".
وأوضحت الوكالة فى تقريرها الشهرى عن سوق النفط أنه فى حالة هبوط النمو الاقتصادى العالمى فى العام الحالى والمقبل لأدنى من 3% -وهو المستوى الذى أوضح صندوق النقد الدولى انه دليلا على الركود- سينخفض الطلب على النفط بشكل ملحوظ بشكل يفوق التوقعات الحالية.
وفى هذه الحالي, سيشهد الطلب نموًا بنسبة 0.9 مليون برميل يوميًا فى عام 2011م، و0.6 مليون برميل يوميا فى عام 2012 مما يعتبر منخفضًا عن التوقعات الحالية عند 1.3 مليون برميل يوميًا فى العام الحالى و1.3 مليون برميل فى 2012. وقد تدفع تلك النتيجة الحاجة العالمية على النفط من منظمة الدول المصدرة للبترول "الأوبك" لأقل من مستويات الانتاج الحالية مما يعنى ضمنًا فائضًا فى سوق النفط.
وأوضحت وكالة الطاقة الدولية أن هذا سيناريو محتمل وخفضت توقعاتها لنمو الطلب للعام الحالى بنحو 60 ألف برميل يوميًا ولكنها رفعت تقديراتها لعام 2012 بحوالى 70 ألف برميل يوميًا.. وأشارت إلى احتمالية قيام اليابان باستهلاك المزيد من النفط فى توليد الطاقة بسبب الأزمة بمحطاتها النووية.