قللت البورصات الخليج من حدة تراجعها الذى استمرت عليه على مدار الأيام الماضية، التى بدا فيها أداء البورصات مُتأثرًا بأزمة الديون الأوروبية، التى تعصف بدول منطقة اليورو.
كما سيطرت حالة من الترقب المشوب بالحذر على أوساط المستثمرين، الذين يترقبون الإعلان عن النتائج المالية للشركات المتعلقة بالربع الثالث من 2011.
وأنهت مؤشرات البورصات تعاملاتها على تذبذب، تباينت اتجاهاته بين الارتفاع، الذى حظيت به بورصتا السعودية والكويت، والاستقرار الذى اتسمت به بورصة قطر، فيما واصلت 4 بورصات تراجعها وإن اختلفت النسب، بصدارة بورصة أبوظبي.
ففى بورصة أبوظبي، هوى المؤشر الرئيسى بنسبة 0.34% مسجلًا 2488.43 نقطة، الأدنى منذ أغسطس، بعد تراجع سهم "الدار" بنسبة 0.9% والذى استحوذ على 30% من كمية الأسهم المتداولة اليوم، كما تراجع سهم "بنك أبوظبى الوطني" بنحو 1.5%.
تلتها بورصة مسقط، التى كانت ثانى أكبر بورصات الخليج تراجعًا، بعد أن هبط مؤشرها الرئيسى بنحو 0.26% مستقرًا عند 5542.13 نقطة، ثم لحقت بها بورصة دبى فى المركز الثالث من حيث التراجع، الذى خفت حدته وبلغت نسبته 0.16% ليقف عند 1385.08 نقطة، وهو أدنى مستوى لها منذ 7 أشهر، فى ظل شح السيولة، وإحجام المتعاملين عن الاستثمار فى الأسهم ترقبًا للنتائج المالية للشركات عن أدائها فى الربع الثالث.
وتراجع سهم "إعمار" بنحو 1.2% وهبط سهم "طيران العربية" بنحو 0.8%، فيما أنهت الأسهم النشطة مثل "أرابتك" و"سوق دبى المالي" عند مستوى مستقر.
تبعتها بورصة البحرين-أصغر بورصة خليجية من حيث القيمة السوقية- حيث انخفض مؤشرها الرئيسى بنحو 0.12% ليصل إلى 1165.63 نقطة.
بينما بدت البورصة القطرية-ثالث أكبر بورصة خليجية- أكثر تماسكًا، حيث التزم المتعاملون بها الحيطة والحذر، لينهى مؤشرها الرئيسى تعاملاته على استقرار نسبى متراجعًا بنسبة طفيفة للغاية سجلت 0.02% مستقرًا عند 8155.71 نقطة، بضغط من سهم " قطر للصناعات " الذى تراجع بنحو 0.3%، وسهم "اتصالات قطر" الذى هوى بحوالى 1%، وواصل سهم "بنك قطر التجاري" تراجعه تأثرًا بقيامه برفع الأجور، ليهبط بنسبة 0.5% عن مستويات إغلاقه أمس.
وعلى صعيد البورصات الأوفر حظًا، كانت بورصة السعودية -أكبر بورصة خليجية من حيث القيمة السوقية- فى المقدمة، إذ ارتفع مؤشرها الرئيسى "تداول" بنسبة 0.63% ليستقر عند 6002.93 نقطة، فى آخر جلسة للسوق السعودية هذا الأسبوع.
وحذت بورصة الكويت -ثانى أكبر بورصة خليجية- حذو البورصة السعودية، حيث ارتفع مؤشرها الرئيسى بحوالى 0.26% ليقف عند 5819.60 نقطة، بدعم من سهم "أجيليتى" الذى صعد بنسبة 6.1%، مسجلًا أعلى مستوى له فى 4 أشهر، مُستأثرًا بحجم كبير من التداولات.