حققت الأسهم الأوروبية هبوطًا للأسبوع الثاني في ثلاثة أسابيع بعد ارتفاع تكلفة الاقتراض إلى مستويات قياسية في منطقة اليورو وعدم توصل صناع السياسات إلى اتفاق موحد للحيلولة دون انتشار أزمة الديون التي اجتاحت دول المنطقة.
وتراجع مؤشر "ستوكس600" بنسبة 3.7% في الأسبوع الماضي ليصل إلى 232.17 نقطة وهو أدنى مستوى له عند الإغلاق في ستة اسابيع مع ارتفاع العائد على السندات الحكومية في فرنسا وايطاليا واسبانيا, الأمر الذي أدى الى تجدد المخاوف من انتشار أزمة الديون الى دول أخرى بمنطقة اليورو, وفقا لبلومبرج.
وقال البنك المركزي الاوروبي انه قام بشراء السندات الحكومية على مدار الاسبوع الماضي مما قدم نوبات من الراحة الى الاسهم. ولكن عملية الشراء فشلت في وقف انتشار الأزمة مع ارتفاع العائد على السندات في ايطاليا التي تعتبر ثالث اكبر اقتصادات اليورو للاسبوع السادس على التوالي.
وأوضح "مورتن كونجشاوج" الخبير الاستراتيجي في الاسهم ببنك دانسكي في كوبنهاجن أنه اذا استمر العائد على السندات في ان يظل عند مستوياته الحالية فانه سيؤدي الى انزلاق كل من ايطاليا واسبانيا الى الركود.
ولفت الى اهمية شراء المزيد من السندات بالنسبة للأسهم من أجل وقف تأثر الاخيرة بكل ارتفاع يحدث في العائد على السندات.
وفي اسواق المال الاقليمية, تراجعت مؤشرات البورصات بمعظم اسواق غرب اوروبا خلال الاسبوع الماضي. وفقد مؤشر كاك40 لبورصة فرنسا نحو 4.8% من قيمته كما هوى مؤشر الفاينانشال تايمز 100 لاسواق الاسهم البريطانية بنحو 3.3% كما تراجع مؤشر داكس الالماني بنحو 4.2%.