تحاول بورصات الخليج جاهدةً الاستقرار في المنطقة الخضراء، بسبب استمرار الازمة الأوروبية وعمليات جني الأرباح، وأسهم الوضع الضبابي للاقتصاد العالمي في التأثير السلبي على معنويات المستثمرين، الذين آثروا العزوف عن التداول لحين وجود دوافع سوقية تشجعهم على الاستثمار.
وأدت عمليات جني الأرباح إلى تراجع أغلب بورصات المنطقة الخليجية، بعدما كانت قد ارتفعت الأيام الماضية، ولجأ المستثمرون إلى استغلال الارتفاع الذي حظيت به في السابق لتعويض خسائرهم التي أضرتهم على مدار الأيام الماضية.
وكانت بورصة مسقط في صدارة البورصات المرتفعة، إذ صعد مؤشرها الرئيسي بنسبة 0.9% مستقرًا عند 5706 نقطة، وهو أعلى مستوى له منذ 12 أسبوعًا مع اقتراب توزيع الأرباح على الأسهم قبل نهاية العام.
تلتها في المركز الثاني من حيث الارتفاع بورصة السعودية-أكبر بورصة خليجية من حيث القيمة السوقية- بعد أن شهد مؤشرها الرئيسي "تداول" زيادةً بنسبة 0.76% ليختتم تعاملاته عند 6238.87 نقطة.
ثم لحقت بها بورصة البحرين-أصغر بورصة خليجية من حيث القيمة السوقية- في المركز الثالث، إثر صعود مؤشرها الرئيسي بنحو 0.22% عند 1159.64 نقطة، تبعتها بورصة قطر في المركز الرابع بعد ارتفاع مؤشرها الرئيسي بحوالي 0.06% ليستقر عند 8769.47 نقطة، بدعم من قطاعات التأمين والصناعة والبنوك.
ومارس تدني مستويات السيولة والأزمة الأوروبية ضغطيهما على بورصتي الامارات، لتنهي بورصتا "دبي" و"أبوظبي" تعاملاتيهما على تراجع بنسبة 0.57% و0.24% على الترتيب، وتراجعت قطاعا الاتصالات والبنوك في بورصة أبوظبي.
وجاءت بورصة الكويت-ثالث أكبر بورصة خليجية- في المركز الثالث والأخير من حيث التراجع، بعد تعرض مؤشرها الرئيسي للتراجع بنحو 0.02% عند 5841.3 نقطة.