أجمع خبراء ماليون كويتيون على ان التراجعات التي شهدتها سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) في تداولات اليوم جاءت بسبب الضغوطات البيعية لشرائح المستثمرين من اجل جني الارباح بعد الارتفاعات التي شهدتها بعض الأسهم خلال اليومين الماضيين علاوة على المضاربات العنيفة التي طالت جميع القطاعات قبل العطلة.
وقالوا في لقاءات متفرقة مع وكالة الانباء الكويتية، إن الضغوط البيعية جاءت وسط تراجعات في المؤشرات الرئيسية للسوق (القيمة والكمية وأعداد الصفقات) ولكن المؤشر السعري ظل محافظا على مستوى الحاجز النفسي الجديد الـ 6000 نقطة ليغلق في جلسة اليوم عند مستوى 6088.5 نقطة.
وتوقعوا أن تشهد السوق مزيدا من التراجعات التدريجية خاصة بعد أن شهد ارتفاعات كبيرة لموجة التفاؤل التي تلت الاعلان عن تشكيلة الحكومة الجديدة ومدى تفاهمها مع السلطة التشريعية حيال بعض القضايا الاقتصادية المتعلقة ببعض الشركات.
وقال الخبير المالي عدنان الدليمي ان الملاحظ في تداولات جلسة اليوم هو سيطرة عمليات جني الارباح العادية مع تباين في عمليات تغيير المراكز على الاسهم علاوة على الضغوطات التي شهدتها أسهم القطاع البنكي واخيرا المضاربات العنيفة على بعض الاسهم خاصة التي شهدت ارتفاعات قياسية خلال جلستين ماضيتين.
وكان المؤشر الرئيسي لبورصة الكويت-ثالث أكبر بورصة خليجية من حيث القيمة السوقية- قد اغلق اليوم على انخفاض بنسبة 0.16% ليصل الى مستوى 6088 نقطة بقيمة نقدية بلغت 55 مليون دينار كويتي عبر 6787 صفقة نقدية.