تراجعت الأسهم الآسيوية في الاسبوع الماضي مع وقف مؤشرات اسواق المال الإقليمية لأطول سلسلة من المكاسب وذلك بعد قيام الصين بخفض توقعاتها للنمو الاقتصادي وقلصت الاسهم خسائرها في آخر يومين من ايام التداول بالاسبوع الماضي بعد ابرام اليونان لاتفاق مبادلة الديون.
وقال "أندرو بيز" الخبير الاقتصادي في الاستثمارات لمنطقة آسيا الباسيفيك بشركة "راسل انفستمنت جروب" إنه في حين أن مخاطر حدوث كارثة مالية في اوروبا قد تلاشت, إلا أن اوروبا مازالت تسير في طريقها نحو الوقوع في الركود.
وتراجع مؤشر "إم إس سي أي آسيا الباسيفيك" بنسبة 1% ليصل الى 126.90 نقطة في الاسبوع الماضي لينهي 11 اسبوعا من المكاسب. وعلى عكس هذا الاتجاه, حقق مؤشر نيكاي225 لاسواق المال اليابانية ارتفاعا بنسبة 1.6% في الاسبوع الماضي ليواصل موجة الصعود في العام الجاري بعد أن دفع ضعف الين التوقعات بالنسبة لشركات التصدير.
وقفز المؤشر أيضا بعد التقرير الذي اظهر انكماش الاقتصاد الياباني بأقل من التوقعات المبدئية في الربع الأخير من العام الماضي.
وفي الصين, هوى مؤشر شنغهاي المجمع بنحو 0.9% بعد ان خفضت الصين هدف النمو الاقتصادي الى 7.5% من 8% وهو المستهدف الذي وضعته البلاد منذ عام 2005. وأظهر تقرير منفضلا تراجع معدلات التضخم في الصين الى أبطأ وتيرة في 20 شهرا بشهر فبراير الماضي.
وسجل مؤشر هانج سينج لبورصة "هونج كونج" تراجعا بنسبة 2.2% كما هوى مؤشر "كوسبي" لاسواق المال بكوريا الجنوبية بنحو 0.8% بعد ان ترك البنك المركزي تكلفة الاقتراض دون تغيير للشهر التاسع على التوالي. وفي استراليا, هبط مؤشر "S&P/ASX 200" بنسبة 1.4% بعد أن حقق الاقتصاد نموا بنحو 0.4% خلال الربع الأخير من العام الماضي مقارنة بالربع الثالث من العام.
وذكرت بلومبرج أن الاسهم قلصت خسائرها في النصف الثاني من الاسبوع الماضي في ظل التكهنات بابرام صفقة تبادل الديون اليونانية.
ويرى "هيتوشي أسوكا" الخبير الاستراتيجي بشركة "ميزوهو ترست آند بانكنج" أن الاسواق تشهد عملية تصحيح بعد الصعود السريع الذي حققته وأن السوق ستظل "حساسة" لأي تدفقات من الانباء حول اوروبا.