أظهرت البيانات الرسمية أن العجز التجاري في بريطانيا كان أقل من المتوقع بشهر يناير الماضي بفضل الصادرات القوية للسيارات الى الولايات المتحدة والصين وروسيا.
وبلغ العجز التجاري للسلع والخدمات بعد اجراء التعديلات الموسمية 1.8 مليار جنية استرليني في الشهر الأول من العام الحالي مقارنة بنحو 1.2 مليار جنية استرليني في شهر ديسمبر الماضي, وفقا للبي بي سي.
وبلغت صادرات السيارات من بريطانيا في شهر يناير الماضي 531 مليون جنية استرليني لتفوق ما وصلت اليه في ديسمبر الاسبق. واتسع العجز التجاري في السلع البريطانية الى 7.5 مليار جنية استرليني في شهر يناير الماضي, بينما قلصت الخدمات فائضها الى 5.8 مليار جنية استرليني وذلك مقارنة بعجز في السلع قجر بنحو 7.2 مليار جنية في شهر ديسمبر الاسبق وفائض بلغ 6 مليارات جنية استرليني للخدمات في آخر شهر من عام 2011.
وقال "ديفيد كيرن" الخبير الاقتصادي بالغرف التجارية البريطانية أنه مع الأخذ في الاعتبار التقلبات الشهرية, فإن هذه النتيجة تؤكد على التحسن القوى في الوضع التجاري البريطاني ولكن في نفس الوقت لا يعتبر هذا التقدم قويا كما من المفترض أن ينبغي.
وأضاف أن الصادرات تحقق نموا بوتيرة أسرع من الواردات وتعزز هذه البيانات الاعتقاد بأن الاقتصاد البريطاني يعود الى النمو الايجابي خلال الربع الأول من العام الجاري وسيتمكن من تجنب الوقوع في الركود.
ولكن أوضح كيرن من جهة آخرى أن الطريق مازالت به صعوبات نظرا للمشكلات التي يواجهها الاقتصاد العالمي ومشكلة الديون في منطقة اليورو واستمرار مواجهة المصدرين البريطانيين لتحديات هائلة للحفاظ على مكانتهم في الاسواق العالمية.