اتجهت أسواق المال الأمريكية إلى الهبوط للأسبوع الثاني على التوالي، لتدفع مؤشر داو جونز الصناعي لتحقيق أكبر خسائر له في العام الجاري، وذلك مع تصاعد التوترات السياسية في اليونان والتي أشعلت القلق حيال أزمة ديون اوروبا، ومع خسارة بنك "جي بي مورجان" 2 مليار دولار في المشتقات الائتمانية مما أثر سلبا على اسهم البنوك.
وهوت أسهم شركات التكنولوجيا والشركات المالية المدرجة في مؤشر ستاندرد آند بوورز500 بنسبة 1.7% على الأقل في الأسبوع الماضي، مع هبوط أسهم بنك "جي بي مورجان" بنسبة 11% وبعد أن جاءت نتائج أرباح "سيسكو" للأنظمة أدنى من التوقعات.
وهبط "ستاندرد آند بوورز500" بنسبة 1.2% ليصل الى 1353.39 نقطة ليصل إلى أدنى مستوياته في شهرين/ كما هوى المؤشر بنحو 3.6% في أسبوعين وقلص مكاسب العام الجاري الى 7.6%، وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 1.7% الى 12820.60 نقطة، ليسجل أكبر انخفاض اسبوعي له في العام الحالي، وفقا لبلومبرج.
وقال "بيرني ويليامز" مدير محافظ بشركة "يو إس إيه أيه انفستمنت" ان المستثمرين خائفون نسبيا، بسبب الأزمة في اوروبا ولكن يبدو أن الولايات المتحدة تواجه ذلك بشكل جيد.
وقد سجلت الأسهم في أسواق المال العالمية تراجعًا في الأسبوع الماضي نتيجة للانتخابات غير المحسومة في اليونان والتي تركت الأحزاب السياسية تتصارع لتشكيل الحكومة، وأشعلت هذه الأزمة القلق حول قدرة اليونان على الإيفاء بشروط خطتي الانقاذ واحتمالية ترك البلاد لليورو.