أغرقت الفيضانات التي أصابت أستراليا مناطق شاسعة، لتتسبب في تدمير ما تتجاوز قيمته مليار دولار استرالي (بما يعادل مليار دولار) الأمر الذي أجبر 200 ألف مقيم على مغادرة منازلهم وأضرّ بالصادرات الأسترالية من السلع التي تعد عماد الاقتصاد.
ويعد الفحم الاسترالي هو السلعة الأكثر ربحًا في الصادرات الاسترالية، حيث يحصد تصديره 55 مليار دولار من اجمالي ايرادات الصادرات سنويًا.
وخلال إعلانها عن تقديم مساعدة مالية لضحايا الفيضان، ذكرت "جوليا جيلارد" رئيسة وزراء البلاد أن تلك الفيضانات تشكل كارثة طبيعية كبرى والانتعاش سيستغرق وقتًا طويلًا.
وقالت إن مدى الفيضانات التي تشهدها ولاية "كوينزلاند" لم يسبق له مثيل، مما يتطلب استجابة وطنية وموحدة.
وطبقًا لما أفادت به وكالة "رويترز"، وصف "اندرو فريزار" وزير الخزانة في ولاية "كوينزلاند" الفيضانات بأنها " كارثة ذات أبعاد كتلك وردت في الكتاب المقدس."
يُذكر أن الفيضانات حدثت نتيجة ظاهرة "النينيا" التي ترفع درجات البرودة في تيارات المحيط مما تسبب في هطول أمطار موسمية على غرب المحيط الهادي وجنوب شرق آسيا في اعقاب هطول أمطار غزيرة على مدى شهور.
وتعد أستراليا أكبر دول العالم تصديرًا لفحم الكوك، الذي يستخدم في صناعة الصلب، ويستحوذ على 66% من تجارتها عالميًا، كما أنها ثاني أكبر مصدر للفحم الحراري الذي يستخدم في توليد الطاقة.
وتعهد شركتا "ريو تنتو" و"اكستراتا" –أكبر شركات تعدين الفحم- بتقديم حزمة مساعدات بقيمة مليون دولار.
وتعتبر كوينزلاند أيضًا من أكبر المدن المنتجة والمصدرة للسكر، ولكنها ستلجأ لشراءه هذا العام من منافسيها من البرازيل وتايلاند لتلبية التزاماتها البيعية.
وباعتبار "أستراليا" رابع أكبر مصدر للفحم عالميًا، فقد أضرّت الفياضانات وأفسدت نصف محصولها من القمح، بما يُعادل 10 ملايين طن، ما من شأنه أن يؤدي إلى تراجع صادراتها منه.