صورة أرشيفية
كشفت نتائج مسح "تانكان" الذي يجريه البنك المركزي الياباني عن تحول معنويات المصنّعيّن في اليابان-ثالث أكبر اقتصاد في العالم- إلى الايجابية لأول مرة منذ حوالي عامين.
وقفز مؤشر كبار المصنعين إلى +4 عن الفترة الممتدة بين شهري ابريل ويونيو، مقابل -8 تم تسجيلها خلال الربع الأول من العام الحالي.
كما أظهر المسح أن كبار المصنعين يخططون لتعزيز انفاقهم الرأسمالي خلال العام المالي الحالي.
كانت اليابان خلال الشهور الأخيرة قد أزاحت الستار عن خطة لتعزيز النمو الاقتصادي في ظل الجمود الذي اضحت البلاد تتسم به.
وقال المحللون إن نتائج المسح تشير إلى أن السياسات قج بدأت تؤتي ثمارها.
كما أكد مسح "تانكان" على أن كبار المصنعيين اليابانيين يتوقعون أن يؤدس تراجع قيمة الين الياباني واستقرار التعافي الاقتصادي إلى تعويض أثر الاضطرابات التي تشهدها السوق.
من جهته قال تاكيشي مينامي، كبير الاقتصاديين لدى معهد نورينشوكين للأبحاث في طوكيو إن الانتاج الصناعي ينمو ولكن ببطء كما أن الصادرات تسجل تعافيًا بشكل تدريجي، علاوة على أن الأشغال العامة يتوقع أن تسهم بشكل أكبر في تحسن الاقتصاد.
في هذا السياق، يعوّل الكثير من الاقتصاديين على قرار رفع ضريبة المبيعات خلال العام المقبل في دوره لتعزيز دفعة الشراء في آخر لحظة في وقت لاحق من العام الحالي.
ومن بين التدابير التي اتخذها صانعو السياسات اليابانيون على مدار الأشهر القليلة الماضية، قرار المركزي الياباني بمضاعفة معدل التضخم المستهدف إلى 2%.
فعلى عكس غيرها من الدول المحيطة بها، ظلت اليابان تكافح تراجع مستويات الأسعار، خلال العقدين الماضيين، ما أضر بمعدلات الاستهلاك المحلي لكل من الشركات والأفراد.
جدير بالذكر أن المركزي الياباني قام بمضاعفة معدل التضخم المستهدف، ما دفعه لضخ كمية أكبر من النقود في النظام تزامنًا مع معدلات متدنية من أسعار الفائدة، في إطار سعر اليابان لمحاربة تراجع مستويات الأسعار من أجل تعزيز الاقتصاد.